Averroes, Talḫīṣ kitāb al-samāʾ wa-l-ʿālam (تلخيص كتاب السماء والعالم).
[بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي وعلى آله]
المقالة الأولى

Sayfa 71

[1ظ] غرضه في هذا الكتاب التكلم في العالم وأجرائه البسائط الأول، وفي جميع ما يلحق العالم وأجزائه الأول. وما يقوله في هذه المقالة منحصر في عشر جمال: أ- في تحديد موضوعات هذه الصناعة. ب - في تحديد الجسم الطبيعي، وأنه من بين المقادر تام.. ج - في بيان أن العالم تام. د - في بيان أن هاهنا جسما بسيطا مستديرا مباينا بطبيعته لكل واحد من الأجسام البسيطة المتحركة حركة استقامة. ه - في بيان ان هذا الجرم ليس بثقيل ولا خفيف. و- في بيان أنه لا يقبل الكون ولا الفساد، ولا واحدا من أصناف التغايير ماعدا الحركة في المكان، وان عدد البسائط خمسة. ز - في أن الكل متناه بالعظم. ح - في بيان أن العالم واحد بالعدد لا أكثر من واحد. ط - في أنه ليس خارج العالم لاخلاء ولا ملاء. ي - في بيان ان العالم غير مكون ولا فاسد، وانه ليس فيه قوة على الفساد، وأنه ليس يمكن أن يكون شيء مكون غير فاسد، ولا يمكن أن يكون شيء غير مكون فاسدا.

[الجملة] الأولى

Sayfa 72

ولما كان هذا الكتاب هو أول جزء شرع فيه أن يتكلم في شيء شيء من الأمور المحسوسة الطبيعية الخاصة، إذ كان في الكتاب الذي قبله انما تكلم في الأمور العامية، ابتدأ أولا يعدد هاهنا موضوعات هذه الصناعة فقال: إن جل المعرفة بالأمور الطبيعية والعلم بها يكون في الأجسام، وفي الاعظام، وفي الكيفية الموجودة لها، وفي حركاتها، وفي مبادئ هذه الأشياء الطبيعية وأسبابها. وانما كان ذلك كذلك لأن ⎤الأجسام⎡ الطبيعية بالضرورة اما أن تكون أجساما بسيطة، واما أن تكون ذوات أجسام بسيطة، وهي المركبة من البسيطة، كالحيوان والنبات. ولكل واحد من هذين الصنفين أمور متقدمة عليها وهي مبادئها، وأمور متأخرة عنها، وهذه توجد ثلاثة أصناف: اما اعظاما، واما كيفيات استحالية، واما حركات. وانما جعل الاعظاخ جنسا آخر غير الأجسام لأن العظم أعم من الجسم، إذ كان العظم منه مكان ومنه خط ومنه سطح ومنه جسم.

[الجملة] الثانية

Sayfa 73

Sayfa 74

Sayfa 75