الأوربيون إلى الكتب التي نشروها أو ترجموها، وفي طليعتها تعليقات كاترمير، ومجموعات المفردات التي جمعها دى غويه، وأرى أن جميع هذه التعليقات المبعثرة في مصنفات مختلفة الأنواع عمل نافع جدير بالتقدير. وإني إذ أهملت أحيانا بعض مفردات هذه المجموعات فذلك لأني رأيتها أما بعيدة عن الصواب وأما لأنها يمكن فيما أرى الاستغناء عنها، وأما لئن «لين» قد شرحها في معجمه شرحا وافيا، هذا فيما عدا ما سهوت عنه أو نسيته بطبيعة الحال، وأرجو أن يكون هذا قليلا جدا.
وكانت مصادري التي اعتمدت عليها مصنفات العرب في القرون الوسطى، وقد قرأتها أما مطبوعة وأما في المخطوطات المحفوظة في أمهات المكتبات الاوربية، وهي تتناول موضوعات مختلفة. لقد نقبت عن الكلمات في مصنفات المؤرخين وأصحاب كتب التراجم مثل محمد بن الحارث، وابن القوطية، وفي كتاب الأخبار المجموعة، وكتاب المطمح، وقلائد الفتح، وكتب ابن حيان، وعبد الواحد المراكشي، وابن الأبار، وابن صاحب الصلاة، وابن عبد الملك المراكشي، وكتاب البيان الغرب، ورياض النفوس، وتاريخ لمؤلف مجهول حفظت مخطوطته في كوبنهاجن، ومجلدات عديدة من تاريخ ابن خلدون، وكرتاس، والحلل الموشية، وتاريخ بني زيان ملوك تلمسان، وكتاب ابن الخطيب، وكتاب المقري، وتاريخ تونس للباجي والنويري (أفريقية والأندلس)، وكتاب الفخري، ومختارات من تاريخ حلب نشرها فريتاج، ومختارات من تاريخ اليمن نشرها رتجرز. وكذلك من مصنفات الجغرافيين والرحالة مثل: البكري، وابن جبير، والعبدري، وابن بطوطة. ومن الإجازات مما نشره كل من جريجوري، ودي ساسي، ورينو، وأماري. ومن الأمثال والقصص مثل: كليلة ودمنة، وقصة باسم الحداد، وألف ليلة وليلة في مختلف طبعاتها ونسخها المختلفة التي يفسر بعضها البعض الآخر، وقد قرأت من كتب النباتيين الكتاب المسمى بالمستعيني، وكتاب ابن البيطار، وكتاب ابن العوام الكبير في الزراعة. ومن كتب الأطباء مخطوطة المنصوري للرازي، وابن وافد، وابن الجوزي، وشكوري. ومن كتب أحكام القضاء، كتاب الكباب، وكتابا في صيغ العقود محفوظ في مكتبتنا، ثم مؤلفات ومجموعات مختلفة مثل قسم من كتاب الأغاني نشره كوزجارتن وكتابين للثعالبي نشر أحدهما فالتون ونشر الآخر دي يونج، وكتاب ابن بدرون، وتقويم قرطبة لسنة ٩٦١م ومجاميع ويجرز، وهوجفلايت، وميرسينج، وأماري، وملر. ومختارات أدبية لسلفستر دي ساسي، ومثلها اختارها كوزجارتن، ومختاران افريتاج، ومجلة الشرق، ومجلة المشرق الجزائرية، والجريدة الآسيوية الفرنسية، والجريدة الآسيوية الألمانية القديمة منها والحديثة، ويبلغ مجموع هذه الجرائد الدورية الثلاثة نيفا ومائة وسبعين مجلدا، وقد أفدت من كتب أخرى فوائد قليلة، أن الفهرست المذكور بعد هذه المقدمة يوضح هذا كل الوضوح، ولم أذكر فيه الكتب التي نقلت منها القليل النادر من النصوص. غير أني مقابل ذلك قد تعمدت أن أشير إلى كتب الرحالة الأوربيين التي أفدت منها لأنني أردت أن أوفر على الذين يريدون السير على نهجي الجهد والتعب في
1 / 25