Takmeel al-Naf' bima Lam Yathbut bihi Waqf wala Raf'
تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
Yayıncı
مكتب التوعية الإسلامية
Baskı Numarası
الأولى ١٤١٠ هـ
Yayın Yılı
١٩٨٩ م
Türler
الحديث الثاني والعشرون:
«ما اجتمع الحلال والحرام، إلا غلب الحرام الحلال»
لا أصل له مرفوعًا، قال في «الضعيفة» (٣٨٧): «لا أصل له. قال الحافظ العراقي في «تخريج الإحياء»، ونقله المناوى في «فيض القدير» وأقره ...» .
قلت: قد وقفت له على أصل لكنه موقوف واهي الإسناد. قال الإمام ابن قتيبة ﵀ في «غريب الحديث» (٢/٣١): في حديث عبد الله ﵁ أنه قال: «ما اجتمع حرام وحلال، إلا غلب الحرام على الحلال» . يرويه وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر عن عبد الله.
قلت: هذا إسناده واه جدًا، له علل ثلاث:
الأولى: التعليق، فإن ابن قتيبة لم يذكر إسناده إلى وكيع، ومن المحتمل جدًا أن يكون في الطريق إليه رجل ليس بثقة.
الثانية: شدة ضعف جابر - وهو ابن يزيد الجعفي الكوفي - فإنه واه متهم بالكذب والزجعة (١) . قال إسماعيل بن أبي خالد: قال الشعبي: يا جابر، لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى أتهم بالكذب. وسئل زائدة عن ترك الراوية عن ابن أبي ليلى وجابر والكلبي، فقال: أما جابر الجعفي، فكان والله كذابًا
_________
$! هي اعتقاد طائفة من غلاة الرافضة رجوع على ﵁ إلى الدنيا مرة أخرى. ومما استندوا إليه في ذلك حديث علي بن الحسين قال: كا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليًا عمامة يقاله لها: السحاب، فأقبل علي ﵁ وهي عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: هذا عاي قد أقبل في السحاب. قال الراوي: «فحرفها هؤلاء، فقالوا: على في السحاب» . وهذا حديث لا يصح، رواه أبو الشيخ في «الأخلاق» (ص١٢٣-١٢٤)، وفيه مسعده بن اليسع، وهو كذاب. ومع ذلك فقد ساقه ابن القيم عفا الله عنه في «الزاد» مساق الثابتات، وسكت عنه المحققان، فما أحسنوا جميعًا.
1 / 107