116

Manzur Tacı

التاج المنظوم من درر المنهاج المعلوم لعبد العزيز الثميني مج2 من المخطوط

Türler

وإن قال: قولي قولهم، وديني دينهم وسعه، وكان له جنة فيما أشكل عليه. وإن علم الولاية والبراءة، ودان بفرضهما وله أولياء وأعداء، فليس له أن يقف عنهم إذا لم ينتقلوا عن حكمه [59]، ولا أن يرجع عن علمه. ومن قال لهم: أنا منكم، ووليي وليكم، وعدوي عدوكم، وأعطاهم الجملة التي لا يسع جهلها كان منهم.

.فصل

من تولى من تولاه الله ورسوله والمسلمون، ولا معرفة له كافية، وكان سائلا، فإن تولى أهل الدعوة دون غيرهم، وكان ضعيفا وتبرأ من جملة المخالفين كان سالما. وإن لم يشهر ذلك وإنما يشهر لطالب الفضل والزيادة بمعرفة أهل الحق فيعرفوه فيوجبوا له حقه {إنما المؤمنون إخوة} (سورة الحجرات: 10)، فعليه أن يعرف المحقين ولا يسعه الشك فيهم، وللضعيف أن يتولى ويبرأ في الجملة ويتولى عالم زمانه ولا عليه.

أبو جعفر عن هاشم: بلغ واليا لعمر بن عبد العزيز بأزكى موته فأظهر ولايته، فقال له رجل: إنه لا يتولاه المسلمون، فقال الوالي: كان من أخلاقه الحسنة كذا وكذا، فقال له عراقي: قل قولي فيه قولهم، فقالها. قال بشير: ((لولا أنه قالها لتبرأ منه العراقي)).

ابن محبوب: من قال منا: أنا أتولى من تولاه الله ورسوله والمسلمون، وأتبرأ ممن تبرأ منه الله وأولئك فلا يكفيه، وعليه أن يقبل شهادتهم إذا أجمعوا على براءة أحد، وليس له أن يكذبهم، ولا أن يشك فيهم، وأن يتولى من تبرأوا منه برئ منه، وإن وقف وسلم لهم، وتولى من تولوه، وتبرأ ممن تبرأوا منه، وقال أسأل عمن تبرأوا منه بعينه قبل منه، والشاك ضال، والسائل مقبول حتى يعلم رأي الجماعة. وقيل: المسلم مسلم مالم يبرأ من المسلمين أو يتولى عدوهم.

الباب الحادي عشر

Sayfa 116