[85] وانت لا يعسر عليك اذا فهمت هذا فهم خلل الحجج التى احتج بها ابو حامد ههنا فى تماثل الحركتين المختلفتين بالاضافة الى جرم جرم من الاجرام السماوية وبالاضافة الى ما ههنا فانه يخيل فى بادئ الرأى ان الحركة المشرقية يمكن ان تكون لغير الفلك الاول وانه يمكن ان يكون له الحركة المغربية وهذا كما قلنا هو مثل من يخيل ان جهة الحركة فى السرطان يمكن ان تكون جهة الحركة فى الانسان وانما لم يعرض هذا الظن فى الانسان والسرطان لموضع اختلاف الشكل فيهما وعرض هذا فى الاكر السماوية لموضع اتفاق الشكل .
[86] ومن نظر الى مصنوع من المصنوعات لم تبن له حكمته اذا لم تبن له الحكمة المقصودة بذاك المصنوع والغاية المقصودة منه واذا لم يقف أصلا على حكمته أمكن ان يظن انه ممكن ان يوجد ذلك المصنوع وهو باى شكل اتفق وباى كمية اتفقت وباى وضع اتفق لاجزائه وباى تركيب اتفق . وهذا بعينه هو الذى اتفق للمتكلمين مع الجرم السماوى وهذه كلها ظنون فى بادئ الرأى وكما ان من يظن هذه الظنون فى المصنوعات هو جاهل بالمصنوعات وبالصانع وانما عنده فيها ظنون غير صادقة كذلك الامر فى المخلوقات .
Sayfa 51