[29] واما الكثرة الخامسة وهى تعدد الماهية والانية فان الانية فى الحقيقة فى الموجودات هى معنى ذهنى وهو كون الشىء خارج النفس على ما هو عليه فى النفس وما يدل عليه فهو مرادف للصادق وهى التى تدل عليه الرابطة الوجودية فى القضايا الحملية فان لفظ الوجود يقال على معنيين احدهما ما يدل عليه الصادق مثل قولنا هل الشىء موجود أم ليس بموجود وهل كذا يوجد كذا او لا يوجد كذا والثانى ما يتنزل من الموجودات منزلة الجنس مثل قسمة الموجود الى المقولات العشر والى الجوهر والعرض واذا فهم من الموجود ما يفهم من الصادق لم يكن خارج النفس كثرة واذا فهم منه ما يفهم من الذات والشىء كان اسم الموجود مقولا على واجب الوجود وعلى ما سواه بتقديم وتأخير مثل اسم الحرارة المقول على النار وعلى الاشياء الحارة هذا هو مذهب الفلاسفة
Sayfa 302