[41] والسبب فى هذا الغلط ان الشىء اذا كان فى النفس بصفة أوهم انه يوجد خارج النفس بتلك الصفة ولما لم يكن شىء مما وقع فى الماضى يتصور فى النفس الا متناهيا ظن ان كل ما وقع فى الماضى ان هكذا طباعه خارج النفس ولما كان ما وقع من ذلك فى المستقبل تعين على ما لا نهاية فيه التصور بان يتصور جزءا بعد جزء ظن افلاطون والاشعرية انه يمكن ان تكون دورات الفلك فى المستقبل لا نهاية لها وهذا كله حكم خيالى لا برهانى ولذلك كان اضبط لاصله واحفظ لوضعه ممن وضع ان للعالم مبدأ ان يوضع أن له نهاية كما فعل كثير من المتكلمين
Sayfa 25