Muqatil İbn Süleyman Tefsiri
تفسير مقاتل بن سليمان
Araştırmacı
عبد الله محمود شحاته
Yayıncı
دار إحياء التراث
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
واللَّه السَّلام ومنه السَّلام. فقالوا: وإله مُوسَى لقَدْ أشربت قلوبكم حب محمد.
فَقَالَ عمار: ربي أحمده، وربي أكرم محمدا، ومنه اشتق «١» الجلالة، إن محمدا أَحْمَد هُوَ محمد.
ثُمّ آتيا النَّبِيّ- ﷺ فأخبراه، فَقَالَ: ما رددتما عليهما. فَقَالا: قُلْنَا اللَّه ربنا، ومُحَمَّد رسولنا، والقرآن إمامنا، اللَّه نطيع، وبمحمد نقتدي، وبكتاب اللَّه نعمل. فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ أصبتما أخا الخير، وأفلحتما فأنزل اللَّه- ﷿ يحذر الْمُؤْمِنِين: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُ
فِي التوراة أن محمدا نَبِيّ ودينه الْإِسْلام ثُمّ قَالَ سُبْحَانَهُ:
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا يَقُولُ اتركوهم «٢» واصفحوا يَقُولُ وأعرضوا عن اليهود حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ فأتى اللَّه- ﷿ بأمره فِي أَهْل قريظة: القتل والسبي وَفِي أَهْل النضير الجلاء والنفي من منازلهم وجناتهم التي بالمدينة إلى أذرعات وأريحا من أرض الشام إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- ١٠٩- من القتل والجلاء قدير وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ يَقُولُ وأتموها لمواقيتها وَآتُوا الزَّكاةَ يَقُولُ آتوا زكاة أموالكم وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ فِي الصدقة، ثُمّ قَالَ: تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [٢٠ ب]- ١١٠- وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ عَلَى ديننا هُودًا أَوْ نَصارى يَقُولُ اللَّه- سُبْحَانَهُ-: تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ يَقُولُ تمنوا عَلَى اللَّه فقال الله- ﷿ لنبيه- ﷺ: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ يعني حجتكم من التوراة والإنجيل إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- ١١١- بما تقولون فأكذبهم اللَّه- ﷿ فَقَالَ: بَلى لكن يدخلها مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ يعني أخلص دينه للَّه وَهُوَ مُحْسِنٌ فِي عمله
_________
(١) فى أ: انبثق.
(٢) فى أ: اتركهم.
1 / 131