Muqatil İbn Süleyman Tefsiri
تفسير مقاتل بن سليمان
Soruşturmacı
عبد الله محمود شحاته
Yayıncı
دار إحياء التراث
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
أحد أظلم مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ- ١٤٤- قَالُوا: يا محمد فَمنْ أين حرمه آباؤنا فأوحى اللَّه إلى نبيه- ﷺ قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ يعني عَلَى آكل يأكله إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا يعني يسيل أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ يعني إثما أَوْ فِسْقًا يعني معصية أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ يعني ذبح لغير اللَّه فَمَنِ اضْطُرَّ إلى شيء مما حرمت عَلَيْه غَيْرَ باغٍ ليستحله فِي دينه وَلا عادٍ يعني وَلا معتديا لَمْ يضطر إِلَيْهِ فأكله فَإِنَّ رَبَّكَ «١» غَفُورٌ [١٢٦ أ] لأكله الحرام رَحِيمٌ- ١٤٥- به إذا رخص لَهُ فِي الحرام فِي الاضطرار ثُمّ بين ما حرم على اليهود فَقَالَ: وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ يعنى الإبل والنعامة والوزر والبط وكل شيء لَهُ خف وظفر من الدواب والطير فهو عليهم حرام وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما وحرم عليهم الشحوم من البقر والغنم، ثُمّ استثنى ما أحل لهم من الشحوم فَقَالَ: إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما يعني ظهور البقر والغنم والأكتاف والإلية أَوِ الْحَوايا يعنى المعى «٢» أَوْ مَا اخْتَلَطَ من الشحم بِعَظْمٍ فكل هَذَا حلال لهم، وحرم عليهم شحوم الكليتين والثروب «٣» ذلِكَ التحريم جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ يعني عقوبة بقتلهم الْأَنْبِيَاء وبصدهم عن سبيل اللَّه وبأكلهم الربا واستحلالهم أموال الناس بالباطل فهذا البغي وَإِنَّا لَصادِقُونَ- ١٤٦- بِذَلِك وهذا ما أوحى اللَّه إلى نبيه- ﷺ
(١) فى أ: فإن الله. وفى حاشية أ: الآية ربك.
(٢) فى أ، ل: المعز. وهو تحريف عن المعى. وفى الجلالين الحوايا: الأمعاء جمع حاويا أو حاوية.
(٣) فى الجلالين: حرم عليهم الثروب وشحوم الكلى.
1 / 595