Muqatil İbn Süleyman Tefsiri
تفسير مقاتل بن سليمان
Soruşturmacı
عبد الله محمود شحاته
Yayıncı
دار إحياء التراث
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ نزلت في عمر بن الخطاب تاب من بعد السوء يعني الشرك وَأَصْلَحَ العمل فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ- ٥٤- وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ يعني نبين الآيات يعني هكذا نبين أمر الدين وَلِتَسْتَبِينَ يعني وليتبين لكم سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ- ٥٥- يعني طريق الكافرين من المؤمنين حتى يعرفهم يعني هؤلاء النفر أبا جهل وأصحابه قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ من الآلهة قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ- ٥٦- إن اتبعت أهواءكم وذلك حين دعي إلى دين آبائه، قوله: قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي يعني بيان من ربي بما أمرني من عبادته وترك عبادة الأصنام، حين قالوا له ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين وَكَذَّبْتُمْ بِهِ يعني بالعذاب فقال لهم- ﵇: ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ من العذاب يعني كفار مكة إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يعني ما القضاء إلا لله في نزول العذاب بكم في الدنيا يَقُصُّ الْحَقَّ يعني يقول الحق ومن قرأها «يقضي الحق» يعني يأتي بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ- ٥٧- بيني وبينكم يعني خير الحاكمين في نزول العذاب بهم [١١٨ أ] قُلْ لهم لَوْ أَنَّ عِنْدِي يعنى بيدي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ من العذاب لَقُضِيَ الْأَمْرُ يعني أمر العذاب بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وليس ذلك بيدي وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ- ٥٨- وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ يعني وعند الله خزائن العذاب. متى ينزله بكم لا يَعْلَمُها أحد إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ من شجرة إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ كلها وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ- ٥٩- يقول هو بين في اللوح المحفوظ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ يعني يميتكم بالليل وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ يعني ما كسبتم من خير أو شر بالنهار
1 / 564