Muqatil İbn Süleyman Tefsiri
تفسير مقاتل بن سليمان
Soruşturmacı
عبد الله محمود شحاته
Yayıncı
دار إحياء التراث
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٣ هـ
Yayın Yeri
بيروت
بالمعاصي. وقوله- سبحانه-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ) يعني اليهود والنصارى آمَنُوا يعني صدقوا بتوحيد الله وَاتَّقَوْا الشرك لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ يعني لمحونا عَنْهُمْ ذنوبهم وَلَأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ- ٦٥-[١٠٤ ب] وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ فعملوا بما فيهما من أمر الرجم والزنا «١» وغيره وَلَم يحرفوه عن مواضعه فِي التوراة التي أنزلها اللَّه- ﷿ فأما فِي الإنجيل فنعت محمد- ﷺ «وأما فِي التوراة فنعت محمد- ﷺ» «٢» - والرجم والدماء وغيرها، وَلَم يحرفوها عن مواضعها، وَأقاموا ب ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ فِي التوراة والإنجيل من نعت محمد- ﷺ ومن إيمان بمحمد- ﷺ وَلَم يحرفوا نعته لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ يعنى المطر وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ يعني من الأرض: النبات ثُمّ قَالَ- ﷿ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ يعني عصبة عادلة فِي قولها من مؤمني أَهْل التوراة والإنجيل، فأمّا أَهْل التوراة فعبد اللَّه بن سلام وأصحابه وأمّا أَهْل الإنجيل فالذين كانوا عَلَى دين عِيسَى ابن مريم- ﷺ وهم اثنان وثلاثون رَجُلا، ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يعني من أَهْل الكتاب يعني كفارهم ساءَ مَا يَعْمَلُونَ- ٦٦- يعنى بئس ما كانوا يعملون. قوله- سبحانه-: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ يعنى محمدا- صلي اللَّه عَلَيْه وسلم- مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وذلك
أن النبي- ﷺ دعا اليهود إلى الإسلام فأكثر الدعاء فجعلوا يستهزئون ويقولون «أتريد يا محمد أن نتخذك حنانا، كما اتخذت النصارى عيسى ابن مريم حنانا» «٣» فَلَمَّا رَأَى النَّبِيّ- ﷺ
(١) فى ل: والدماء، وفى أ: والزنا.
(٢) ما بين الأقواس «...» زيادة من ل
(٣) فى أ: تريد يا محمد أن نتخذك حنانا، والمثبت من ل.
1 / 491