325

Muqatil İbn Süleyman Tefsiri

تفسير مقاتل بن سليمان

Araştırmacı

عبد الله محمود شحاته

Yayıncı

دار إحياء التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بيروت

ﷺ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ والقليل مؤمنيهم عَبْد اللَّه بن سلام وأصحابه. يَقُولُ اللَّه- ﷿: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ حتى يأتي اللَّه بأمره فِي أمر بني قريظة والنضير فكان أمر اللَّه فِيهم القتل والسبي والجلاء يَقُولُ فاعف عَنْهُمْ حَتَّى يَأْتِي يعني يجئ ذَلِكَ الأمر «١» فبلغوه فسبوا وأجلوا فصارت [آية] العفو والصفح منسوخة نسختها آية السيف فِي براءة «٢» فَلَمَّا جاء ذَلِكَ الأمر قتلهم اللَّه- تَعَالَى- وسباهم وأجلاهم إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ «٣» - ١٣- ثُمّ ذكر أَهْل الإنجيل فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى إِنَّمَا سموا نصارى لأنهم كانوا من قرية يُقَالُ لها ناصرة كان نزلها عِيسَى ابْن مريم- ﷺ أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ وذلك أن اللَّه كان أخذ عليهم الميثاق فِي الإنجيل بالإيمان بمحمد- ﷺ، كَمَا أَخَذَ عَلَى أَهْل التوراة أن يؤمنوا بمحمد- ﷺ ويتبعوه ويصدقوه وَهُوَ مكتوب عندهم فِي الإنجيل يَقُولُ اللَّه- تَعَالَى-: فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ يعنى فتركوا حظا [٩٦ أ] مما أمروا به من إيمان بمحمد- ﷺ والتصديق به «٤» ولو آمنوا لكان خيرًا لهم وكان لهم حظا، يَقُولُ اللَّه- ﷿: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ يعني بين النصارى الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ النسطورية والمار يعقوبية وعبادة الملك فهم أعداء بعضهم لبعض إلى يوم القيامة وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ فى الآخرة بِما كانُوا يَصْنَعُونَ- ١٤- يعني بما يقولون من الجحود والتكذيب وذلك أن النسطورية

(١) الآية التي فى المائدة ليس فيها «حتى يأتى الله بأمره» وإنما منطوقها «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» سورة المائدة: ١٣.
(٢) لا مجال للقول بالنسخ هنا.
(٣) ما بين الأقواس «...» ساقط من أ، ل.
(٤) فى أ: له.

1 / 462