169

Muqatil İbn Süleyman Tefsiri

تفسير مقاتل بن سليمان

Araştırmacı

عبد الله محمود شحاته

Yayıncı

دار إحياء التراث

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٣ هـ

Yayın Yeri

بيروت

سورة آل عمران مدنية كلها وهي مائتا آية باتفاق بسم الله الرحمن الرحيم قَالَ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي عن الْهُذَيْلِ عن مُقَاتِلٍ، أَنَّهُ «١» اجتمعت نصارى نجران، فمنهم السيد والعاقب، فقالوا: نشهد أن عِيسَى هُوَ اللَّه. فأنزل اللَّه- ﷿ تكذيبا لقولهم الم- ١- يخبره «٢» أَنَّهُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ- ٢- يعني الحي الَّذِي لا يموت، القيوم يعني القائم عَلَى كُلّ نفس بما كسبت نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ يا محمد بِالْحَقِّ لَمْ ينزله باطلا يعني القرآن مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ من الكتاب يَقُولُ محمد- ﵇: مصدق للكتب التي كَانَتْ قبله وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ عَلَى موسى وَالْإِنْجِيلَ- ٣- على عيسى مِنْ قَبْلُ هَذَا القرآن ثُمّ قَالَ: «التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» هما: هُدىً لِلنَّاسِ يعني لبني إسرائيل من الضلالة. قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ يعني القرآن بعد التوراة والإنجيل، والفرقان: يعني به المخرج فِي الدّين من الشبهة والضلالة، فِيهِ بيان كُلّ شيء يَكُون إلى يوم الْقِيَامَة نظيرها فِي الْأَنْبِيَاء وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ «٣» يعنى المخرج من الشبهات وفى البقرة.

(١) فى ل: وذلك حين اجتمعت ... بدون ذكر السند. والمثبت من أ. (٢) أى يخبر النبي- ﷺ. (٣) سورة الأنبياء: ٤٨ وتمامها وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ.

1 / 262