وقوله: { الم } رفع بالابتداء؛ و { ذلك } خبره؛ و { الكتاب } صلة لذلك. ويحتمل أن يكون (الم) خبرا مقدما تقديره: ذلك الكتاب الذي وعدت أن أوحيه إليك { الم }. ومن أبطل محل الحروف جعل { ذلك } ابتداء و { الكتاب } خبره. و { الم } صلة؛ فيكون لذلك معنيان؛ أحدهما: أن { ذلك } بمعنى، وقد يستعمل { ذلك } بمعنى، (هذا). قال خفاف:
أقول له والرمح يأطر متنه
تأمل خفافا إننى أنا ذلكا
أي إنني هذا أطرأ لعود عطفه.
والثاني: على الإضمار؛ كأنه قال: هذا القرآن
ذلك الكتاب
[البقرة: 2] الذي وعدت في التوراة والإنجيل أن أوحيه إليك. وقيل: { الم } ابتداء؛ و { ذلك } ابتداء آخر؛ و { الكتاب } خبره، والجملة خبر الأول.
وقال بعض المفسرين: اختلف في
ذلك الكتاب
[البقرة: 2]، فقال الحسن وابن عباس وقتادة ومجاهد: (هو القرآن). فعلى هذا يكون { ذلك } بمعنى (هذا) كقوله تعالى:
Bilinmeyen sayfa