280

Tefsir-i Kebir

التفسير الكبير

Türler

قوله تعالى: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }؛ هذا جواب عن قول المشركين في أصنامهم:

هؤلاء شفعاؤنا عند الله

[يونس: 18] و

ما نعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى

[الزمر: 3]؛ أي لا يشفع أحد لأحد عند الله إلا بأمره ورضائه، كما يشفع المؤمنون بعضهم لبعض بالدعاء، وكما يشفع الأنبياء للمؤمنين.

قوله تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }؛ أي { يعلم ما بين أيديهم } من أمر الآخرة، { وما خلفهم } من أمر الدنيا. قال مجاهد: على العكس من هذا. وقيل: يعلم الغيب الذي تقدمهم والذي يكون بعدهم.

قوله تعالى: { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شآء }؛ أي لا يعلمون الغيب لا مما تقدمهم ولا مما يكون بعدهم إلا بما شاء الله أن يعلموه، وهو ما أنبأ به الأنبياء صلوات الله عليهم.

قوله تعالى: { وسع كرسيه السموت والأرض }؛ قال ابن عباس: (كرسيه: علمه)، فلا يخفى عليه شيء مما في السماوات والأرض. وقيل: وسعت قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض. وقال الحسن: (الكرسي: هو العرش)، ويقال: هو سرير دون العرش، ويقال: هو مكان خلق الله فيه السموات والأرض. وقال عطاء والكلبي ومقاتل: (السماوات السبع والأرضون السبع تحت الكرسي في الصغر كحلقة في فلاة)

وقال الكلبي: (يحمل العرش أربعة أملاك، لكل ملك أربعة أوجه؛ وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه أسد، ووجه نسر.

أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرضين بمسيرة خمسمائة عام، وبين السماء السابعة وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء).

Bilinmeyen sayfa