قوله عز وجل: { وادعوا شهدآءكم من دون الله }؛ أي آلهتكم ومن رجوتم معونته في الإتيان بسورة مثله، { إن كنتم صدقين } ، أنه ليس من الوحي. وقوله تعالى: { فأتوا } أمر تعجيز؛ لأنه تعالى علم عجز العباد عنه.
[2.24]
قوله تعالى: { فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا }؛ أي فإن لم تأتوا بمثله ولن تأتوا بذلك أبدا، { فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة }؛ أي حطبها الناس والحجارة. وقيل: المراد بالحجارة: حجارة الكبريت؛ لأنها أسرع وقودا وأبطأ جمودا وأنتن رائحة وأشد حرا وألصق بالبدن، { أعدت للكفرين }.
[2.25]
قوله تعالى: { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصلحت أن لهم }؛ أي بأن لهم، موضع أن نصب بنزع الخافض، وقوله تعالى: { جنت }؛ أي بساتين، { تجري من تحتها }؛ أي من تحت شجرها، ومساكنها وغرفها، { الأنهر }؛ أي أنهار الماء والعسل واللبن والخمر.
قوله تعالى: { كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل }؛ أي كلما أطعموا من أنواع الثمرات بالبكر والعشيات؛ إذا أوتوا به بكرة قالوا: هذا الذي أوتينا به عشية؛ وإذا أوتوا به عشية قالوا: هذا الذي أوتينا به بكرة؛ فإذا طعموه وجدوا طعمه غير الطعم الذي طعموه من قبل. وقوله تعالى: { وأتوا به متشبها }؛ أي في المنظر مختلفا في الطعم. قوله تعالى: { ولهم فيهآ أزوج مطهرة }؛ أي نساء وجوار لا يحضن ولا يستحلمن ولا يلدن ولا يحتجن إلى ما يتطهرن منه؛ ولا يحسدن ولا يغرن ولا ينظرن إلى غير أزواجهن؛ مهذبات في الخلق والخلق؛ طاهرات من كل دنس وعيب. قوله تعالى: { وهم فيها خلدون }؛ أي هم مع هذه الكرامات دائمون لا يموتون ولا يخرجون أبدا.
و
" سئل الرسول صلى الله عليه وسلم مرة: ما بال أهل الجنة عملوا في عمر قصير فخلدوا في الجنة؛ وما بال أهل النار عملوا في عمر قصير فخلدوا في النار؟ فقال: " كل واحد من الفريقين يعتقد أنه لو عاش أبدا عمل ذلك العمل " ".
والبشارة المطلقة هو الخبر السار الذي يحدث عند الاستبشار والسرور، وإن كان قد يستعمل مقيدا فيما يسوء، كما قال تعالى:
فبشرهم بعذاب أليم
Bilinmeyen sayfa