266

Sahih-i Buhari ve Muslim'deki Garip Tefsirleri

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Araştırmacı

الدكتورة

Yayıncı

مكتبة السنة-القاهرة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٥ - ١٩٩٥

Yayın Yeri

مصر

وَقَول الْعَرَب من لَهَا يَوْم السَّبع قَالَ ابْن الْأَعرَابِي السَّبع الْموضع الَّذِي يحبس النَّاس فِيهِ يَوْم الْقِيَامَة أَرَادَ من لَهَا يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا يُفَسر بقول الذِّئْب يَوْم لَا راعي لَهَا غَيْرِي وَالذِّئْب لَا يكون لَهَا رَاعيا يَوْم الْقِيَامَة وَقيل السَّبع الشدَّة والذعر يُقَال سبعت الْأسد إِذا ذعرته أَي مَا لَهَا عِنْد الْفِتَن حِين يَتْرُكهَا النَّاس هملا لَا راعي لَهَا نهبة للذئاب وَالسِّبَاع فَجعل السَّبع لَهَا رَاعيا إِذْ هُوَ مُنْفَرد بهَا وَهَذَا إنذار بِمَا يكون من الشدائد والفتن الَّتِي يهمل النَّاس فِيهَا أنعامهم ومواشيهم فتستمكن فِيهَا السبَاع بِلَا مَانع يُقَال سبع وَسبع وَسَبْعَة بِمَعْنى وَقد حكوا أَنه يُقَال لمن بَالغ فِي الشَّرّ عمل عمل سَبْعَة وَقيل يُرَاد بذلك عمل عمل السَّبْعَة وَهِي اللبؤة أُنْثَى الليوث السام الْمَوْت وَهُوَ مُفَسّر فِي الْأَحَادِيث لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ الْكلأ الْكلأ المرعى يابسه ورطبه وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الْكلأ النَّبَات وَمعنى الحَدِيث أَن الْبِئْر تكون فِي الْبَادِيَة أَو فِي صحراء وَيكون قربهَا كلأ فَإِذا ورد عَلَيْهَا وَارِد فغلب على مَائِهَا وَمنع من يَأْتِي بعده من الاستقاء مِنْهَا كَانَ بِمَنْعه المَاء مَانِعا للكلأ لِأَنَّهُ مَتى ورد رجل بإبله فأرعاها من ذَلِك الْكلأ ثمَّ لم يسقها قَتلهَا الْعَطش فالمانع من مَاء الْبِئْر مَانع من النَّبَات الْقَرِيب مِنْهُ وَلَو أَنه هُوَ الَّذِي حفر الْبِئْر لنَفسِهِ وَإِبِله لم يحل لَهُ منع مَا فضل من ذَلِك فَهُوَ نَص الحَدِيث

1 / 298