Tefsir el-Nesefi
تفسير النسفي
Soruşturmacı
يوسف علي بديوي
Yayıncı
دار الكلم الطيب
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1419 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
عن قطع النسل ﴿جَزَاء بِمَا كَسَبَا﴾ مفعول له ﴿نكالا مّنَ الله﴾ أي عقوبة منه وهو بدل من جزاء ﴿الله عَزِيزٌ﴾ غالب لا يعارض في حكمه ﴿حَكِيمٌ﴾ فيما حكم من قطع يد السارق والسارقة
فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٩)
﴿فَمَن تَابَ﴾ من السرقة ﴿مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ﴾ سرقته ﴿وَأَصْلَحَ﴾ برد المسروق ﴿فَإِنَّ الله يَتُوبُ عَلَيْهِ﴾ يقبل توبته ﴿إِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ يغفر ذنبه ويرحمه
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٤٠)
﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ يا محمد أو يا مخاطب ﴿أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض يُعَذّبُ مَن يَشَاء﴾ من مات على الكفر ﴿وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ﴾ لمن تاب عن الكفر ﴿والله على كُلّ شَىْء﴾ من التعذيب والمغفرة وغيرهما ﴿قَدِيرٌ﴾ قادر وقدم التعذيب على المغفرة هنا لتقدم السرقة على التوبة
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٤١)
﴿يا أيها الرسول لاَ يَحْزُنكَ الذين يُسَارِعُونَ فِى الكفر﴾ أى لاتهتم ولا تبال بمسارعة المنافقين في الكفر أي في إظهاره بما يلوح منهم من آثار الكيد للإسلام ومن موالاة المشركين فإني ناصرك عليهم وكافيك شرهم يقال أسرع فيه الشيب أى وقع فيه سريعًا فكذلك مسارعتهم في الكفر وقوعهم فيه أسرع شى اذا وجدوا فرصة لم يخطئوها ﴿مِنَ الذين قَالُواْ﴾ تبيين لقوله الذين يسارعون فى الكفر ﴿آمنا﴾ مفعول قالوا ﴿بأفواههم﴾ متعلق بقالوا أي قالوا بأفواههم آمنا ﴿وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ﴾ في محل النصب على الحال ﴿وَمِنَ الذين هَادُواْ﴾ معطوف على من الذين قالوا أي من المنافقين واليهود ويرتفع ﴿سماعون
1 / 446