Tefsir el-Nesefi
تفسير النسفي
Soruşturmacı
يوسف علي بديوي
Yayıncı
دار الكلم الطيب
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
1419 AH
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Tefsir
لا ما هو حق العباد ﴿فاعلموا أَنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ يغفر لهم بالتوبة ويرحمهم فلا يعذبهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣٥)
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله﴾ فلا تؤذوا عباد الله ﴿وابتغوا إِلَيهِ الوسيلة﴾ هي كل ما يتوسل به أي يتقرب من قرابة أو صنيعة أو غير ذلك فاستعيرت لما يتوسل به إلى الله تعالى من فعل الطاعات وترك السيئات ﴿وجاهدوا فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٣٦)
﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى الأرض جَمِيعًا﴾ من صنوف الأموال ﴿وَمِثْلَهُ مَعَهُ﴾ وأنفقوه ﴿لِيَفْتَدُواْ بِهِ﴾ ليجعلوه فدية لأنفسهم ولو مع ما في حيزه خبر إن ووحد الراجع في ليفتدوا به وقد ذكر شيئان لأنه أجرى الضمير مجرى اسم الإشارة كأنه قيل لِيَفْتَدُواْ بِذَلِكَ ﴿مِنْ عَذَابِ يَوْمِ القيامة مَا تُقُبّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ فلا سبيل لهم إلى التجاة بوجه
يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٧)
﴿يُرِيدُونَ﴾ يطلبون أو يتمنون ﴿أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النار وَمَا هُم بخارجين مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مقيم﴾ دائم
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٣٨)
﴿والسارق والسارقة﴾ ارتفعا بالابتداء والخبر محذوف تقديره وفيما يتلى عليكم السارق والسارقة أو الخبر ﴿فاقطعوا أَيْدِيَهُمَا﴾ أي يديهما والمراد اليمينان بدليل قراءة عبد الله بن مسعود ودخول الفاء لتضمنهما معنى الشرط لأن المعنى والذي سرق والتى سرقت
المائدة (٣٨ - ٤١)
فاقطعوا أيديهما والاسم الموصول يضمن معنى الشرط وبدأ بالرجل لأن السرقة من الجراءة وهي في الرجال أكثر وأخر الزاني لأن الزنا ينبعث من الشهوة وهي في النساء أوفر وقطعت اليد لأنها آلة السرقة ولم تقطع آلة الزنا تفاديًا
1 / 445