329

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Araştırmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tefsir
بمصالح عباده ﴿حَكِيمٌ﴾ فيما شرع لهم
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (٢٧)
﴿والله يريد أن يتوب عليكم﴾ التكرار للتأكيد والتقرير والتقابل وَيُرِيدُ الفجرة ﴿الذين يَتَّبِعُونَ الشهوات أَن تَمِيلُواْ مَيْلًا عَظِيمًا﴾ وهو الميل عن القصد والحق ولا ميل أعظم منه بمساعدتهم وموافقتهم على اتباع الشهوات وقيل هم اليهود لاستحلالهم الأخوات لأب وبنات الأخ وبنات الأخت فلما
النساء (٢٨ - ٣١)
حرمهن الله قالوا فإنكم تحلون بنت الخالة والعمة والخالة والعمة عليكم حرام فانكحوا بنات الأخت والأخ فنزلت يقول يريدون أن تكونوا زناة مثلهم
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (٢٨)
﴿يُرِيدُ الله أَن يُخَفّفَ عَنْكُمْ﴾ بإحلال نكاح الأمة وغيره من الرخص ﴿وَخُلِقَ الإنسان ضَعِيفًا﴾ لا يصبر عن الشهوات وعلى مشاق الطاعات
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (٢٩)
﴿يا أيها الذين آمنوا لاَ تَأْكُلُواْ أموالكم بَيْنَكُمْ بالباطل﴾ بما لم تبحه الشريعة من نحو السرقة والخيانة والغصب والقمار وعقود الربا ﴿إِلا أَن تَكُونَ تجارة﴾ إلا أن تقع تجارة تجارة كوفي أي إلا أن تكون التجارة تجارة ﴿عَن تَرَاضٍ منكم﴾ صفة لتجارة أي تجارة صادرة عن تراض بالعقد أو بالتعاطي والاستثناء منقطع معناه ولكن اقصدوا كون تجارة عن تراضٍ أو ولكن كون تجارة عن تراضٍ غير منهي عنه وخص التجارة بالذكر لأن أسباب الرزق أكثرها متعلق بها والآية تدل على جواز البيع بالتعاطي وعلى جواز البيع الموقوف إذا وجدت الإجازة لوجود الرضا وعلى نفي خيار المجلس لأن فيها إباحة الاكل بالتجارة عن تراض من غير

1 / 351