328

Tefsir el-Nesefi

تفسير النسفي

Araştırmacı

يوسف علي بديوي

Yayıncı

دار الكلم الطيب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1419 AH

Yayın Yeri

بيروت

Türler

Tefsir
والاخدان الاخلاء فى السر ﴿فَإِذَا أُحْصِنَّ﴾ بالتزويج أحصن كوفي غير حفص ﴿فَإِنْ أَتَيْنَ بفاحشة﴾ زنا ﴿فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى المحصنات﴾ أي الحرائر ﴿مّنَ العذاب﴾ من الحد يعني خمسين جلدة وقوله نصف ما على المحصنات يدل على أنه الجلد لا الرجم لأن الرجم لا يتنصف وأن المحصنات هنا الحرائر اللاتي لم يزوجن ﴿ذلك﴾ أي نكاح الإماء ﴿لِمَنْ خَشِىَ العنت مِنْكُمْ﴾ لمن خاف الإثم الذي تؤدي إليه غلبة الشهوة وأصل العنت انكسار العظم بعد الجبر فاستعير لكل مشقة وضرر ولا ضرر أعظم من مواقعة المآثم وعن ابن عباس رضى الله عنهما هو الزنا لأنه سبب الهلاك ﴿وَأَن تَصْبِرُواْ﴾ في محل الرفع على الابتداء أي وصبركم عن نكاح الإماء متعففين ﴿خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ لأن فيه إرقاق الولد ولأنها خراجة ولاجة ممتهنة مبتذلة وذلك كله نقصان يرجع إلى الناكح ومهانة والعزة من صفات المؤمنين وفي الحديث الحرائر صلاح البيت والإماء هلاك البيت ﴿والله غَفُورٌ﴾ يستر المحظور ﴿رَّحِيمٌ﴾ يكشف المحظور
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٦)
﴿يُرِيدُ الله لِيُبَيّنَ لَكُمْ﴾ أصله يريد الله أن يبين لكم فزيدت اللام مؤكدة لإرادة النبيين كما زيدت في لا أبالك لتأكيد إضافة الأب والمعنى يريد الله أن يبين لكم ما هو خفي عليكم من مصالحكم وأفاضل أعمالكم ﴿وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الذين مِن قَبْلِكُمْ﴾ وأن يهديكم مناهج من كان قبلكم من الأنبياء والصالحين والطرق التي سلكوها في دينهم لتقتدوا بهم ﴿وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ﴾ ويوفقكم للتوبة عما كنتم عليه من الخلاف ﴿والله عَلِيمٌ﴾

1 / 350