وإنما هو كما قال غير واحد من السلف:بين يدي العرش١، كالمرقاة إليه٢.
... قال تعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ ٣.... الكسب هو الفعل الذي يعود على فاعله منه نفع أو ضرر٤.
[وقال أيضًا] ...: قال: ابن الأنباري٥: أي: لا تحملنا ما يثقل علينا أداؤه، وإن كنا مطيقين له على تجشم وتحمل مكروه، قال: فخاطب العرب على حسب ما تعقل، فإن الرجل منهم يقول للرجل يبغضه: ما أُطيق النظر إليك، وهو مطيق لذلك، لكنه يثقل عليه٦.
_________
١ انظر جامع البيان (٥/٣٩٨)، ومعالم التنزيل (١/٢٣٩)، وتفسير ابن كثير (١/٣١٠)، والدر المنثور (١/٣٢٧، ٣٢٨) تجد ما يفيد ذلك عن طائفة من السلف.
٢ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٣٦٨، ٣٧١) .
٣ سورة البقرة، الآية: ٢٨٦. والمؤلف ذكر ألفاظ الآية مفرقة.
٤ انظر شرح العقيدة الطحاوية، ص (٦٥٢) وانظر عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ
(٣/٤٦٣،٤٦٤) . فقد ذكر السمين في معنى الكسب نحو ما قاله المؤلف هنا.
٥ محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، كان من أعلم الناس، بالنحو والأدب وأكثرهم حفظًا (ت: ٣٢٨؟) انظر العبر (٢/٣١)، وبغية الوعاة (١/٢١٢) .
٦ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٦٥٤) . وما نقله عن ابن الأنباري موجود في زاد المسير (١/٣٤٦)، والبحر المحيط (٢/٣٨٥) منسوب إلى ابن الأنباري ولم أقف عليه في شيء من كتبه المطبوعة. وانظر معاني القرآن وإعرابه (١/٣٧١) ففيه نحو هذا.
سورة آل عمران ... قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ ٧ فيها _________ ٧ سورة آل عمران، الآية: ٧.
سورة آل عمران ... قوله تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ ٧ فيها _________ ٧ سورة آل عمران، الآية: ٧.
120 / 46