275

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : جعل الله شمس التوفيق طلبا لطاعات العباد وقمر التوحيد نور في | أسرارهم فهم يتقلبون في ضياء التوفيق ونور التوحيد إلى المنازل الصديقية .

قوله تعالى : إن الذين لا يرجون لقاءنا > 2 <

يونس : ( 7 ) إن الذين لا . . . . .

> > [ الآية : 7 ] .

قال : لا يخافون الموقف الأعظم

﴿يوم تبلى السرائر

.

وتظهر الخفايا

﴿ورضوا بالحياة الدنيا

ركنوا إلى مذموم عيشهم

﴿واطمأنوا بها

| نسوا مفاجأة الموت

﴿والذين هم عن آياتنا غافلون

تقليب القلوب وعقوبات الجوارح .

قوله تعالى : وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين > 2 <

يونس : ( 10 ) دعواهم فيها سبحانك . . . . .

> > [ الآية : 10 ] .

قال الشبلي : لو ألهموا حمد الحق في أوائل الأنفاس لسقطت عنهم الدعاوي ، | ولكنهم لم يزالوا يركضون في ميادين الجهل إلى أن فتح لهم طريق الحمد واسقط عنهم | الدعاوي ، فرجعوا إلى رؤية المنة فكان آخر دعواهم أن قالوا : الحمد لله رب العالمين .

ففوضوا الكل إليه ورجعوا بالكلية إليه ، فأنطقهم بما أنطقهم به من النطق المحمود .

قوله تعالى : وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما > 2 <

يونس : ( 12 ) وإذا مس الإنسان . . . . .

> > [ الآية : 12 ] .

قال أبو حفص : الدعاء باب الله الأعظم وهو سلاح المؤمن عند النوائب .

وقال : الدعاء الذي فيه الإجابة هو أن لا ترى حيلة بعقل ولا بعلم .

وقال سهل : الدعاء هو التبري مما سوى الله .

وقال أبو حفص : يرجع العبد إلى ربه بالحقيقة عند الفاقات ونزول المصائب والمحن ، | ولو رجع إليه في أيام الرفاهية لأكرم في وقت نزول المصائب بالرضاء ، ولكنه لما لم يكن | له في أوقات الرفاهية رجوع إليه رده في حال المصائب والضروريات إلى الدعاء واللجأ | وهذا أيضا مقام جليل ، فتح باب الدعاء على العبد عند نزول البلاء ، والمحروم من يرجع | فيما يترك به من المصائب والضروريات إلى العبيد ، ويقطع قلبه عن ربه ، فمصيبته في | إعراضه عن ربه أكثر من مصيبته بنزول البلاء عليه .

قال بعضهم : الخلق مجبورون تحت قسيمته ، مقهورون في خلقته ألا ترى إذا ضاقت | القلوب واشتدت عليهم الأمور كيف يرجعون إلى الملك الغفور .

ودعاء أهل الحقائق فيما بلغني عن بعضهم أنه كان يقول : يا من حجبني بالدعاء | | احجبني عن موضع رؤية الدعاء .

Sayfa 296