274

Sülemi Tefsiri

تفسير السلمي

Araştırmacı

سيد عمران

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1421هـ - 2001م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

وقال أبو عثمان في رسالته إلى شاه : قد دبر الله لك يا أخي كل تدبير ، وأسقط قدم | صدق السنة والمتابعة سوء تدبيرك ، وارض بتدبير الله لك كي تنجو من هواجس النفس ، | لأن الله يقول :

﴿يدبر الأمر يفصل الآيات

.

وقيل لسهل بن عبد الله حين حضرته الوفاة : فبماذا تلقن وأين تقبر ومن يصلي | عليك . قال : أدبر أمري حيا وميتا . وقد كفنت بسابق تدبير الله لي .

قوله تعالى : إليه مرجعكم جميعا > 2 <

يونس : ( 4 ) إليه مرجعكم جميعا . . . . .

> > [ الآية : 4 ] .

قال الجنيد رحمة الله عليه : في هذه الأمة منه الابتداء وإليه الانتهاء ، وما بين ذلك | مراتع فضله وتواتر نعمه ، فمن سبقت له في الابتداء سعادة أظهرت عليه في مراتعه | وتقلبه في نعمته بإظهار لسان الشكر وحال الرضا ومشاهدة المنعم ، ومن لم تحركه سعادة | الابتداء أبطل أيامه في سياسة نفسه وجمع الحطام الفاني ليؤده إلى ما سبق له في | الابتداء من الشقاوة .

قال الله

﴿إليه مرجعكم جميعا

والراجع بالحقيقة إليه هو الراجع مما سواه إليه ، | فيكون متحققا في الرجوع إليه .

قوله تعالى : هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا > 2 <

يونس : ( 5 ) هو الذي جعل . . . . .

> > [ الآية : 5 ] .

قال بعضهم : الشموس مختلفة فشمس المعرفة يظهر ضياؤها على الجوارح فيزينها | بآداب الخدمة وأقمار الأنس تقدس الأسرار بنور الوحدانية والفردانية فيدخلها في | مقامات التوحيد والتفريد . |

Sayfa 295