Sülemi Tefsiri
تفسير السلمي
Araştırmacı
سيد عمران
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
1421هـ - 2001م
Yayın Yeri
لبنان/ بيروت
وقال بعضهم رحمه الله : لا تتمنوا منازل السادات والأكابر أن تبلغوها ، ولم تهذبوا | أنفسكم في ابتداء إرادتكم برياضات السنن والأسرار بالتطهير على الهمم الفاسدة ولا | قلوبكم عن الإشتغال بالفانية ، فإن الله عز وجل قد فصل هذه الأحوال أولئك ، فلا | ترتقوا إلى الدرجات العلى وقد ضيعتم الحقوق الأدنى .
وقال أبو العباس بن عطاء رحمه الله : لا تتمنوا فإنكم لا تدرون ما تحت تمنيكم ، فإن | تحت أنوار نعمه نيران محنته ، وتحت أنوار محنته أنوار نعمه .
وقال الواسطي رحمه الله في هذه الآية : من تمنى ما قدر له فقد أساء الظن بالحق عز | وجل ، وإن تمنى ما لم يقدر له أساء التمني على الله عز وجل بإنه ينقص قسمته من | أجل تمني عبده .
وقال ابن عطاء رحمه الله في قوله عز وجل :
﴿واسألوا الله من فضله﴾
فإن عنده | أبواب كرامته .
قوله عز وجل :
﴿فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾
في طلب المحبة وخلوص | القلب منهن لكم ، فإنهن غير مالكات لقلوبهن والقلوب بيد الله عز وجل ، وقد قال | المصطفى صلى الله عليه وسلم : ' اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك ' .
قوله عز وجل : واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا > 2 <
النساء : ( 36 ) واعبدوا الله ولا . . . . .
> > [ الآية : 36 ] .
قال أبو عثمان رحمه الله : حقيقة العبودية قطع العلائق والشركاء عن الشرك .
وقال الجنيد رحمه الله : إذا أحزنك أمر فأول خاطر تستغيث به فهو معبودك .
وقال الواسطي رحمه الله : الشرك رؤية التقصير والعثرة من نفسه والملامة عليها . |
Sayfa 146