ويستعملون كلمة «مليء» بمعنى مملوء أو ملآن، فيقولون في وصف فتاة: «وهي مليئة البدن». والمليء في اللغة: الغني المتمول.
أساء الحزب
ويقولون: «إن أفعاله هذه تسيء الحزب»، أي تحزنه. فيستعملون أساء بمعنى ساء. وفي اللغة: ساءه، فعل به ما يكرهه أو أحزنه. وأساء إليه، ضد أحسن. وأساء به الظن، بمعنى ساءه، أي ظن به السوء.
غلق الباب. قفل الباب
ويقولون: «فالمرجو غلق هذا الباب»، أي أنهم يستعملون المجرد «غلق»، وهو معدود لثغة أو لغية رديئة. والمنقول عن العرب: أغلق أو غلق للمبالغة، وهكذا أقفل وقفل. قال أبو الأسود الدؤلي:
ولا أقول لقدر القوم قد غليت
ولا أقول لباب القوم مغلوق
ومطاوع أغلق انغلق، ومطاوع أقفل انقفل واقتفل.
خصيص. خصيصة
ولهم في هذه الأيام باستعمال كلمة «خصيص وخصيصة» ولع يفوق الوصف، حتى أنك قلما تجد كاتبا يتجافى عن استعمالها. فتراهم يقولون: «دعاني إليه خصيصا»، و«أقام له حفلة خصيصة»، و«كان كلامه موجها إلي خصيصا». وكأني بهم حذفوا من معاجم اللغة كلمة: مخصوص ومخصوصة وعلى الخصوص وخصوصا وخاصة، واستغنوا عنها كلها بكلمة خصيص وخصيصة. ولا يخفى أن صيغة فعيل بمعنى المفعول، ليست من المقيسات، بل هي مما يؤخذ بالسماع. ولم ينقل عن العرب خصيص بمعنى مخصوص. نعم إنه سمع في بيتين قالهما أبو الرقمع
Bilinmeyen sayfa