وَالْحمام وَالنَّار وَأما اليبوسة فترى تمزيق الثِّيَاب ونتف الشّعْر وَمن غلب عَلَيْهِ الإمتلاء ... فَإِنَّهُ يرى كَأَنَّهُ يحمل مَا لايطيق بِهِ وَمن كَانَ بِهِ شدَّة فَإِنَّهُ يرى الخناق والضيق وَمن كَانَ بِهِ عفونة فِي جسده فَأكْثر مَا يرى الْعذرَة والأشياء المنتنة.
وَمن كَانَ معتدل المزاج فَإِنَّهُ يرى السرُور وَلبس المفاخر من الثِّيَاب والبطر. .
الْمقَالة الثَّانِيَة عشر: فِي الشُّهُور الْعَرَبيَّة وَالْأَيَّام.
وَأما إِذا كَانَ فِي ضمير صَاحب الرُّؤْيَا اسْم الشَّهْر أَو الْعِيد أَو الْيَوْم فَلِكُل شهره تذكره أَو الْيَوْم. . تَفْسِير يَجِيء فِي هَذِه الْمقَالة إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
أما الْمحرم فَإِن الرُّؤْيَا فِيهِ صَحِيحَة لَا تكَاد تخطيء
وَلَا تحمد الرُّؤْيَا فِي صفر لاسمه والتطير بِهِ إِلَّا أَن يكون صَاحب الرُّؤْيَا فِي هم فتفرج عَنهُ. وَإِن كَانَ مَرِيضا شفي. وَفِي شهر ربيع الأول ربح فِي التِّجَارَة وَزِيَادَة فِي السرُور.
وَأما شهر ربيع الآخر فَإِن الرُّؤْيَا إِن كَانَت خيرا أَبْطَأت
وَإِن دلّت على الشَّرّ تعجلت
وَأما من رأى رُؤْيا فِي ضَمِيره أَن رُؤْيَاهُ فِي جمادي الأول، فيجمد أمره وَلَا يرغب فِي البيع وَالشِّرَاء
وَأما شهر جمادي الآخر فَإِن دلّت على خير أَبْطَأت لِأَنَّهُ شهر جامد
وَأما شهر رَجَب فَإِنَّهُ يدل على تفتح أَبْوَاب الْخَيْر ويبدل الشَّرّ خيرا.
وَأما رُؤْيا شعْبَان فَإِنَّهَا إِن دلّت على الْخَيْر تدل على تشعب كل خير.
وَأما الرُّؤْيَا فِي شهر رَمَضَان فَإِنَّهَا إِن دلّت على الْخَيْر صحت
وَإِن دلّت على الشَّرّ فَلَا تصح لِأَن فِيهِ تغلق أَبْوَاب الْفَوَاحِش
ووالعسر قد يكون من البطنة وَكَثْرَة الإمتلاء إِذا كَانَت ردية.
وَلَيْسَ للْكَافِرِ فِيهِ إِلَّا الشَّرّ إِذا رأى مناما لِأَنَّهُ عَدو الله.
وَأما شَوَّال فَإِن الرُّؤْيَا فِيهِ إِذا دلّت على شَرّ تعجلت.
وَأما رُؤْيا ذِي الْقعدَة فَمن دلّت رُؤْيَاهُ على السّفر.
1 / 11