Yemen Salihler Tabakaları
طبقات صلحاء اليمن
Araştırmacı
عبد الله محمد الحبشي
Yayıncı
مكتبة الارشاد
Yayın Yeri
صنعاء
الْحَيَوَان إِلَى الْيمن وامتحن الإِمَام رَضِي الدّين بِولَايَة الْقُضَاة فِي مَدِينَة تعز فباشر ذَلِك بعفاف وَكَانَت إِقَامَته فِي الْمدرسَة المعتبية والمدرسة المجاهدية ثمَّ اعتذر عَن ولَايَته الْقَضَاء إِلَى السُّلْطَان فَلم يعذرهُ فاجتهد بِإِقَامَة ناموس الْحق وَالْحكم على الأكابر فضلا عَن الأصاغر
وَحكي عَنهُ فِي ولَايَته الْقَضَاء أُمُور تدل على فَضله وَأَنه لَا تَأْخُذهُ فِي ذَلِك لومة لائم وَقد ذكرت بعض تَفْصِيل ذَلِك فِي الأَصْل مِمَّا اتّفق فِي ولَايَته للْقَضَاء وَمَا كَانَ قبل ذَلِك مِمَّا اشْتهر بِهِ فِي الْمَسْأَلَة الَّتِي ذكرهَا الْعلمَاء فِي أَن الرجل إِذا أعتق مملوكته وَمَات فَهَل يحْتَاج إِلَى إِذن جَمِيع وَرَثَة الْمُعْتق فِي تَزْوِيجهَا أم يَكْفِي أذنها لبَعْضهِم ويزوجها من غير إِذن سَائِر الْوَرَثَة من الْعصبَة فَأتى بِالنَّصِّ فِي الْمَسْأَلَة من الْحَاوِي الصَّغِير حَيْثُ قَالَ وكل من عصبَة كل كَهُوَ فِي النِّكَاح
ثمَّ إِن الْفَقِيه رَضِي الدّين اعتذر عَن ولَايَة الْقَضَاء فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان فعين من يصلح لذَلِك فعين الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد النَّاشِرِيّ وَكَانَ قَاضِيا فِي المهجم فَأرْسل لَهُ السُّلْطَان فولاه على مَدِينَة تعز وانفصل الإِمَام رَضِي الدّين عَن
1 / 119