كمال الدين أبو إبراهيم، اسحاق بن أحمد بن عثمان المغربي المقدسي، أعاد بالرواحية عند ابن الصلاح، وأقام في الاعادة عشرين سنة ساكنا بالرواحية، وأخذ عنه جماعة من الكبار ومنهم الشيخ محيي الدين النووي، وقد ذكره في أوائل «تهذيب الأسماء واللغات» فقال: أول شيوخي الإمام المتفق على علمه، وزهده وورعه وكثرة عبادته، وعظم فضله، وتمييزه في ذلك على أشكاله، أبو إبراهيم، إلى آخره. وكان يتصدق بثلث جامكيته، وينسخ في كل شهر رمضان ختمة ويوقفها، مرض بالاسهال مدة أربعين يوما، ثم توفي بالرواحية في الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة خمسين وستمائة، ودفن بمقابر الصوفية الى جانب ابن الصلاح، قاله الذهبي في «العبر» ثم سها فذكره في الذين توفوا في سنة ست وخمسين. وسيأتيك في حرف الميم، آخر يقال له: أبو إسحاق إبراهيم المغربي، بالغين المعجمة من أشياخ النووي أيضا.
128 - خطيب بيت الآبار
أبو المعالي، داود بن عمر بن يوسف الزبيدي المقدسي، ثم الدمشقي الملقب: عماد الدين المعروف بخطيب بيت الآبار، قرية من قرى دمشق.
كان فقيها دينا، مهيبا، فصيحا، تولى خطابة دمشق، وتدريس الغزالية، بعد انتقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام عن الشام، ثم عزل بعد ست سنين، وعاد إلى خطابة بلده وتوفي بها.
قال في «العبر»، في حادي عشر شعبان سنة ست وخمسين وستمائة وله ستون سنة، وحزن الناس عليه.
129 - الشرف الأربلي
شرف الدين أبو عبد الله، الحسين بن إبراهيم، الهذباني، الأربلي، ذكره في
«العبر» وقال: كان شافعيا، علامة، إلا أن الغالب عليه اللغة.
ولد باربل سنة ثمان وستين وخمسمائة، وسمع الخشوعي وغيره، وحفظ
«خطب ابن نباته» و«ديوان المتنبي» و«مقامات الحريري».
Sayfa 75