17

Büyük Şafii Tabakaları

طبقات الشافعية الكبرى

Araştırmacı

محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو

Yayıncı

هجر للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1413 AH

Yayın Yeri

القاهرة

وَأَقُول أَيْضًا إِن الْأَخْذ بِالْإِسْنَادِ هُنَا أولى مِنْهُ فِي حَدِيث لَا نِكَاح إِلَّا بولِي من وَجْهَيْن حَدِيثي وفقهي أما الحديثي فَإِن رَاوِي الْإِسْنَاد عَنْ قُرَّةَ إِمَام كَبِير وَهُوَ الْأَوْزَاعِيّ فالأكثر فِي الرِّوَايَة عَنهُ الْإِسْنَاد وَرِوَايَة الْإِرْسَال عَنهُ قَليلَة وَأما الفقهي فَإِن الْحَمد حَدِيث فِي فَضَائِل الْأَعْمَال فَكَانَ قبُوله أقرب من حَدِيث لَا نِكَاح إِلَّا بولِي لما يتَعَيَّن من مزِيد الِاحْتِيَاط فِي ذَلِك هَذَا مُنْتَهى الْكَلَام عَلَى الحَدِيث وَلَا ريب فِي أَنه بعد ثُبُوت صِحَّته وَرَفعه مُسْندًا غير بَالغ مبلغ الْأَحَادِيث الْمُتَّفق عَلَى أَنَّهَا مُسندَة صَحِيحَة وَلَكِن للصحيح مَرَاتِب فَإِن قلت إِذا كَانَ كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد اللَّه أقطع فَلم لم يفْتَتح الْمُزنِيّ مُخْتَصره بِالْحَمْد بل افتتحه بقوله هَذَا مُخْتَصر اختصرته من علم الشَّافِعِي إِلَى آخر مَا ذكره فَإِن كَانَ مُخْتَصر الْمُزنِيّ أقطع فواها عَلَيْكُم معاشر الشافعيين فَإِنَّهُ زِينَة مذهبكم وعمدة أصلكم وَقَاعِدَة طريقكم وقعر يمكم وموئلكم حِين تختلفون ومرجعكم حِين تضطربون ومفزعكم حِين تتلاطم أمواج الآراء ويتناضل فِي المحافل الْفُقَهَاء وَإِلَّا يكن أقطع فَمَا باله غير مفتتح بِالْحَمْد قلت نقُول فِي الْجَواب أَولا مَا قَالَه قدماء أَصْحَابنَا إِن كَانَ سؤالكم ذَا بَال فَهَلا قدمتم عَلَيْهِ حمد اللَّه وَإِلَّا فَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَثَانِيا إِن الْأَمر بِالْحَمْد مَعْنَاهُ قَوْله لَا كِتَابَته وَلم قُلْتُمْ إِن الْمُزنِيّ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ عِنْد نجاز كل بَاب من مُخْتَصره لم ينْطق بِالْحَمْد حِين ابْتِدَائه تضنيفه

1 / 21