============================================================
الله تعالى، وبنو عجيل بيت علم وصلاح ورياسة وسيادة وشهرتهم تغني عن التعريف بهم، وسياتي ذكر جماعية متهم إن شاء الله تعالى كان جدهم عمر المذكور صاحب ماشية بين قومه من المعازبة، فأراد يوما أن يسقي دوابه فلم مكنه لكون الدلو لغيره، فذبح عجلا وفرى جلده دلوا وسقى دوابه فكان قومه يقولون صاحب العجيل، فلما كثر ذلك وعرف به حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه وقالوا: عمر عجيل، واستمر ذلك في ذريته نفع الله بهم امين، وكانت وفاة الفقيه ابراهيم المذكور على قدمه المبارك من العلم والعمل وذلك لنيف وأربعين وستمائة.
بو اسحاق ابراهيم بن عبدالله بن زكريا الفقيه الإمام الكبير كان صاحب علم وصلاح وعبادة وزهد وورع. كان راتبه كل يوم سبع القران الكريم خارجا عن سائر العبادات من الصلاة والصيام والاشتغال بالعلم الى غير ذلك تفقه بأبيه وغيره وحصلت له الشهرة بالعلم والصلاح في حياة ايه، وقصد من كل مكان وكشرت درسته، بحيث كانوا إذا وصلهم صاحب بضاعة من المأكول مثل الفواكه ونحوها، ينفقون جميع بضاعته لكثرتهم، انتفع به جماعة من العلماء الاعلام، كالفقيه موسى بن علي بن عجيل والد الفقيه أحمد، والفقيه عبدالله بن جعمان، والفقيه على بن قاسم الحكمي، والفقيه محمد بن اسماعيل الحضرمي، والفقيه محمد بن حسين البجلي وأخيه الفقيه علي بن حسين وغيرهم، وهو صاحب الرؤيا المشهورة وهي ما حكى: انه رأى النبي في المنام فقال له: يا ابراهيم اقرأ علي سورة مريم، قال: فقرأتها عليه حتى وصلت الى قوله تعالى: وان منكم، الا واردها} فقال: نعم يا ابراهيم إلا أهل اليمن فقلت: أي أهل اليمن يا رسول الله؟ فقال: أتم السورة، فلما أتممتها قال: يا ابراهيم أهل اليمن من المحالب الى حيس، قلت: وبم تالسوا ذلك يا رسول الله؟ فقال: بصبرهم على جور ولاتهم. وكان الفقيه ابراهيم معظما معتقدا
Sayfa 46