============================================================
الأرض ميتا، وذلك في شهر رمضان الكريم من سنة إحدى وستين وستمائة رحمه الله تعالى. وكان للفقيه ابراهيم المذكور ذرية مباركون بمدينة زبيد مجللون حترمون ببركته، وكانت هم مسامحات ومائر، وقد انقرضوا، وقبره بمقبرة باب سهام من مدينة زبيد من القبور المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك، وهو أشهر السبعة الذين يعتقد أهل زبيد آن من زارهم سبعة آيام متوالية قضيت حاجته، وهم هذا الفتيه ابراهيم، والشيخ أحمد الصياد، والفقيه عمر بن رشيد، والشيخ مرزوق بن حسن، والشيخ علي بن أفلع، والشيخ علي المرتضى. وفي السابع اختلاف، فمن الناس من يجعله أحد بني عقامة، ومتهم من يجعله الشيخ أحمد المعترض، ومنهم من يقول غير ذلك، والله أعلم وسيأتي ذكر كل واحد من هؤلاء في موضعه إن شاء الله تعالى.
بو اسحاق ابراهيم بن على ين عمر بن عجيل كان فقيها عالما عاملا ورعا زاهدا عارفا متفننا، وكان مع كمال العلم من كبار الصالحين أهل الولايات والكرامات، اتفق هو وأخواه موسى ومحمد في أيام الطلب على ان يتفرقوا في البلاد ويشتغل كل واحد منهم بفن من العلم حتى قه، ثم يعلم كل واحد أخويه ليجمع لكل واحد منهم جيع ما طلبوه، فتصد الفقيه موسى مكة المشرفة، واشتفل بها هثالك، وقصد أخوه محمد مدينة زبيد واشتغل بها، وقصد ابراهيم المذكور الجبال واشتغل بها، فلما اجتمعوا وأخذ كل واحد منهم ما عند أخويه توفي الفقيه موسى، وسيأت ذكره في موضعه من الكتاب ان شاء الله تعالى، ثم توفي أخوه محمد وطلع الفقيه ابراهيم مرة ثانية الجبال بعد وفاة أخويه، واشتغل اشتغالا كاملا، ثم دخل مدينة زبيد واشتغل بها أيضا حتى برع في كل فن، وكان عديم النظير في زمانه وطال عمره وبعد صيته ونشر العلم نشرا كليا، وكات مبارك التدريس انتفع به جاعة من الأكابر منهم: ابن أخيه الفقيه الأجل الكبير أحمد بن موسى: وهو الذي خلفه في القيام بالموضع ونشر العلم، وسيأي ذكره في ترجمة مستقلة إن شاء
Sayfa 45