18 (7-34) عن الشهرة: انظر إلى عقولهم، أولئك الذين يبتغون الشهرة، إلى طبيعة تفكيرهم، وأي صنف من الأشياء يريدون وأي صنف يتجنبون. وانظر كيف تغشي الأحداث اللاحقة على السابقة، كما تتراكم أكوام الرمال فينهال لاحقها على سابقها ويواريه.
19 (7-35) «إذن، لدى إنسان أوتي عقلا ساميا ورؤية للزمان كله؛ ترى هل ستبدو هذه الحياة الإنسانية على أي درجة من الأهمية؟»
20 - محال. - «إذن هل يمكن لمثل هذا الإنسان أن يرى في الموت ما يدعو إلى الفزع؟» - بالطبع لا. (7-36) «قدر الملوك أن تفعل الخير وتذم عليه.»
21 (7-37) من المخجل أن يطيع الوجه أوامر العقل ويشكل تعبيراته وفق إملاءاته، بينما يعجز العقل عن أن يفرض شكله ونظامه على نفسه. (7-38) «لا ينبغي أن تسخط على الأشياء والوقائع المحضة؛ لأنها لا عقل لها حتى تكترث بسخطك.»
22 (7-39) «هلا أرضيت الآلهة الخالدة وأرضيتنا؟»
23 (7-40) «السنابل الناضجة ينبغي أن تحصد، وكذلك حياة كل منا؛ واحدة تقوم، وأخرى تسقط.»
24 (7-41) «إذا لم تعبأ الآلهة بي ولا بأبنائي، فثمة ما يبرر ذلك.»
25 (7-42) «لأن الخير والحق يقفان إلى جانبي.»
26 (7-43) لا تشارك الآخرين في النحيب، ولا في الانتشار الصاخب. (7-44) ولكن بوسعي أن أقدم لهذا الرجل جوابا شافيا فأقول له: «لقد جانبك الصواب يا صديقي إذا حسبت أنه يجب على أي إنسان على أي قدر من الصلاح أن يحسب حسابا لمخاطر الحياة أو الموت. إنما عليه في أي فعل من أفعاله ألا ينظر إلا إلى شيء واحد؛ هل ما يفعله صواب أو خطأ؟ فعل إنسان صالح أو إنسان شرير؟ (7-45) «فالحق أقول لكم، إخوتي الأثينيين، أينما كان الموقع الذي اتخذه امرؤ، سواء رآه الأفضل له أو حدده له قائده، هنالك يتوجب عليه، فيما أرى، أن يثبت ويصمد للمخاطر، لا يقيم وزنا للموت ولا لغيره بالقياس إلى عار التخلي عن موقعه.»
27 (7-46) «ولكن، يا صديقي العزيز، ألا يمكن أن تكون النبالة والفضيلة شيئا آخر غير السلامة والنجاة؟ وأن الرجل الحقيقي ينبغي ألا يكترث بمدة الحياة، أو بمجرد العيش من أجل العيش؟ إنما عليه أن يترك ذلك لله وأن يعتبر بقول النساء إنه لا مهرب لأحد من أجله. إنما يجب أن ينصرف فكره إلى هذا السؤال الثاني: كيف يعيش على أفضل نحو ذلك الزمن المقدر عليه أن يعيشه؟»
Bilinmeyen sayfa