دريدة :
ليس لي غير كلمة أقولها لك: إن الشرف يمنعني عن أن أراك. فقدت كل شيء في هذا العالم، ولم يبق لي غير الشرف، ولن أعبث به.
ابن حامد :
إنني - والله - لأكبر فيك هذا النبل! ولكنني في موقف لا ينقذني منه غير الموت.
دريدة :
وما يدفعك إلى الموت وإلى خنق هذا الحب المتقد في قلبينا؟ أنت ستتعذب، ولكن عذابك لن يبلغ عذابي، فكما اشتريت أنا بحياتي حياتك، اشتر أنت بحياتك حياتي، ولتكن ضحية بضحية.
ابن حامد :
وكيف أعيش بلا أمل لقاء؟
دريدة :
ألم تسمع بأخبار بني عذرة؟ ليكن حبنا إذن مثل حبهم، لنعش كما عاش جميل وبثينة، ولنحب كما أحب كثير وعزة.
Bilinmeyen sayfa