إبراهيم (يخاطب العلم) :
أيتها القطيفة الخضراء، يا رمز الأمل، وبنت المجد؛ اخفقي بما في صدرك من اختلاج قلوبنا، وميلي بما في عطفك من تردد أنفاسنا، واشمخي بما في تاريخك من عز غابر، وانتصارات باهرة، المجد نسر مرفرف عليك، والنصر فرخ خافق بين جناحيك، فيا لله ما أعظمك!
أنت صحيفة مجيدة شفار الأسنة أقلامها، ودم القلوب مدادها، وآي النصر كلماتها، وأنت وديعة ثمينة مرت على مر الأجيال من أيدي أبطال إلى أيدي أبطال، فكانت فخار الإسلام، ومحط آمال المسلمين. (يدخل حمد ويطعنه بخنجره وينتشل العلم.)
المشهد التاسع (حمد - ابن حامد)
حمد (والعلم في يده) :
قتلت إبراهيم وامتلكت العلم، فأصبت رميتين بحجر واحد، وغدا أصبح من الأغنياء فأكفر عما مضى. هه، هه، لقد وصل الإسبانيون فلأسلمهم العلم. (يخرج فيدخل ابن حامد.)
ابن حامد :
سمعت حركة فماذا جرى؟ أين العلم؟ هذا إبراهيم قتيل ... (يركع بجانبه)
إن يده باردة ولا أثر فيه للحياة ... رحمك الله يا والد الحبيبة، كان الأولى أن تموت في ساحة القتال لا غدرا وغيلة (تسمع ضجة من الخارج)
أسمع صليل سيوف ... يا بني سراج هبوا إلى سلاحكم (صراخ من الخارج)
Bilinmeyen sayfa