[١١٩٤] حدَّثنا سعيدٌ قال: نا عبدُ العزيزِ بنُ أبي حازمٍ (^١)، قال: حدَّثني أبي، عن سهلِ بنِ سعدٍ؛ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: "يُحْشَرُ
_________
= وبدلت الخاتم بالحلْقة، إذا أذبته وسويته حلقة، وبدلت الحلقة بالخاتم، إذا أَذبتها وجعلتها خاتمًا. قال: وحقيقته أن التبديل: تغيير الصورة إلى صورة أخرى والجوهرة بعينها، والإبدال: تنحية الجوهرة واستئناف جوهرة أخرى.
قال أبو عمرو: فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه، وزاد فيه فقال: وقد جعلت العرب "أبدلت" مكان "بدلت"".
وهذا مثال آخر لدخول الباء على المأخوذ، هو قول طفيل لما أَسلم:
وبَدَّلَ طَالِعَي نَحْسِي بسَعْدِ
هذا ولا فرق بين أن يكون ما تعلق به الجار والمجرور هو الفعل: "بدل" وفروعه وما تصرف منه، أم غيره بقرينة. انتهى من بحث للأستاذ عباس حسن قدمه إلى مجمع اللغة العربية، "كتاب الألفاظ والأساليب" من الدورة ٣٥ إلى الدورة ٤١ (ص ٣٦ - ٣٧). وانظر "عقود الزبرجد" (١/ (١) ١٨٦ - ٢٠٠).
(^١) هو: عبد العزيز بن سلمة بن دينار، تقدم في الحديث [٧٩٠] أنه صدوق فقيه.
[١١٩٤] سند المصنف فيه عبد العزيز بن أبي حازم، وتقدم الكلام عنه، ولكنه لم ينفرد به، فالحديث صحيح مخرج في "الصحيحين" كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٧٧) للبخاري ومسلم وابن جرير وابن مردويه. وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٣٧٥) للمصنف.
وقد أخرجه ابن حبان (٧٣٢٠) من طريق محمد بن الوليد الزبيري، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ رقم ٥٩٠٨) من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي؛ كلاهما عن ابن أبي حازم، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (٩٦) - ومن طريقه مسلم (٢٧٩٠) - عن خالد بن مخلد، والبخاري (٦٥٢١)، والروياني في "مسنده" (١٠٦٩)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٧٣٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ رقم ٥٨٣١) من طريق سعيد بن أبي مريم، كلاهما (خالد، وابن أبي مريم) عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن أبي حازم، به. إلا أن سعيد بن أبي مريم قال في روايته: "قال سهل أو غيره: ليس فيها معلم لأحد".
قال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص ٣٣٦): "قوله: قال سهل أو غيره: ليس فيها معلم لأحد، ما أدري مَن عَنَى أبو حازم بقوله: أو غيره".
وانظر "فتح الباري" (١١/ ٣٧٥). =
6 / 20