Sultanların Devletlerini Tanıma Yolculuğu

Makrizi d. 845 AH
66

Sultanların Devletlerini Tanıma Yolculuğu

السلوك لمعرفة دول الملوك

Araştırmacı

محمد عبد القادر عطا

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

سنة سبعين وَخَمْسمِائة وفيهَا جمع كنز الدولة وَالِي أسوان الْعَرَب والسودان وَقصد الْقَاهِرَة يُرِيد إِعَادَة الدولة الفاطمية وَأنْفق فِي جموعه أَمْوَالًا جزيلة وانضم إِلَيْهِ جمَاعَة مِمَّن يهوى هواهم فَقتل عدَّة من أُمَرَاء صَلَاح الدّين. وَخرج فِي قَرْيَة طود رجل يعرف بعباس بن شادي وَأخذ بِلَاد قوص وانتهب أموالها. فَجهز السُّلْطَان صَلَاح الدّين أَخَاهُ الْملك الْعَادِل فِي جَيش كثيف وَمَعَهُ الخطير مهذب بن مماتي فَسَار وأوقع بشادي وبدد جموعه وَقَتله ثمَّ سَار فَلَقِيَهُ كنز الدولة بِنَاحِيَة طود وَكَانَت بَينهمَا حروب فر مِنْهَا كنز الدولة بَعْدَمَا قتل أَكثر عسكره. ثمَّ قتل كنز الدولة فِي سَابِع صفر وَقدم الْعَادِل إِلَى الْقَاهِرَة فِي ثامن عشريه. وفيهَا ورد الْخَبَر على السُّلْطَان بسير الْملك الصَّالح مجير الدّين إِسْمَاعِيل بن نور الدّين إِلَى حلب ومصالحته للسُّلْطَان سيف الدّين غَازِي صَاحب الْموصل فأهمه وَخرج يُرِيد الْمسير إِلَى الشَّام فَنزل ببركة الْجب أول صفر وَسَار مِنْهَا فِي ثَالِث عشر ربيع الأول على صدر وأيلة فِي سَبْعمِائة فَارس. واستخلف على ديار مصر أَخَاهُ الْملك الْعَادِل. وَنزل بصرى وَخرج مِنْهَا فَنزل الْكسْوَة يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشري ربيع الأول وَخرج النَّاس إِلَى لِقَائِه فَدخل إِلَى دمشق يَوْم الْإِثْنَيْنِ أول شهر ربيع الآخر وملكها من غير مدافع. وَأنْفق فِي النَّاس مَالا جزيلا وَأمر فَنُوديَ بإطابة النُّفُوس وَإِزَالَة

1 / 167