196

Sultanların Devletlerini Tanıma Yolculuğu

السلوك لمعرفة دول الملوك

Soruşturmacı

محمد عبد القادر عطا

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

Yayın Yeri

لبنان/ بيروت

سنة عشر وسِتمِائَة فِيهَا تخوف الظَّاهِر صَاحب حلب من عَمه الْعَادِل وَأخذ فِي الاستعداد ثمَّ تراسلا حَتَّى سكن الْحَال. وفيهَا ولدت صَفِيَّة ابْنة الْعَادِل لِابْنِ عَمها الظَّاهِر مولودا سَمَّاهُ مُحَمَّدًا ولقبه بِالْملكِ الْعَزِيز غياث الدّين وَذَلِكَ فِي خَامِس ذِي الْحجَّة فزينت حلب واحتفل الظَّاهِر احتفالا زَائِدا وَأمر فصيغ لَهُ من الذَّهَب وَالْفِضَّة جَمِيع الصُّور والأشكال مَا وزن بالقناطير وصاغ لَهُ عشرَة مهود من ذهب وَفِضة سوى مَا عمل من الأبنوس والصندل وَالْعود وَغَيره ونسج للصَّبِيّ ثَلَاث فرجيات من لُؤْلُؤ فِي كل فرجية أَرْبَعُونَ حَبَّة ياقوت وَلَعَلَّ وزمرد ودرعان وخوذتان وبركستوان كل ذَلِك من لُؤْلُؤ وَثَلَاثَة سروج مجوهرة فِي كل سرج عدَّة قطع من جَوْهَر رائع وَيَاقُوت وزمرد وَثَلَاثَة سيوف علائقها وقبضاتها من ذهب مرصع بأنواع الْجَوَاهِر وعدة رماح من ذهب أسنتها جَوْهَر. وفيهَا حج الظَّاهِر خضر بن صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب من حلب فَلَمَّا قَارب مَكَّة صده قصاد الْملك الْكَامِل مُحَمَّد بن الْعَادِل عَن الْحَج وَقَالُوا: إِنَّمَا جِئْت لأخذ بِلَاد الْيمن فَقَالَ الظَّاهِر خضر: ياقوم! قيدوني ودعوني أَقْْضِي مَنَاسِك الْحَج. فَقَالُوا: لَيْسَ مَعنا مرسوم إِلَّا بردك. فَرد إِلَى الشَّام من غير أَن يحجّ فتألم النَّاس لذَلِك. وفيهَا مَاتَ الْأَمِير فَخر الدّين إِسْمَاعِيل والى مصر بهَا. وفيهَا دخل بَنو مرين إِحْدَى قبائل زناتة من القفر ونهبوا أَعمال الْمغرب وحاربوا الْمُوَحِّدين وهزموهم وَكَانَ أَمِير بني مرين إِذْ ذَاك عبد الْحق بن محيو بن أبي بكر بن حمامة بن مُحَمَّد بن ورصيص بن فكوس بن كوماط بن مرين. سنة عشر وسِتمِائَة تَتِمَّة سنة عشر وسِتمِائَة فِيهَا حفر خَنْدَق مَدِينَة حلب فَوجدَ فِيهِ بلاطة صوان عَلَيْهَا أحرف مَكْتُوبَة بالقلم

1 / 297