6 - وأن يجعل لشهوته قانونا راتبا يقصد فيه الإعتدال ، ويجتنب الاسراف . 7 - وأن يسدد طرفا من علم اللسان ، ويعتىن بالبلاغة والفصاحة والكتابة والدرس . 8 - وأن يأحذ نفسه بأوامر الله ورسوله ، وأولي الأمر من بعده ليؤدبهم بآدابهم . 9 - وأن لايقف عند غاية من العلم ، إلا ويوميء بطرفه إلى مافوقها ليزداد بصيرة. 10 - وأن يكون مستصغرا للرتبة العليا، طالبا غايتها بجهده جاعلا غرضه الاحاطة بها. 11 - وأن يعتى تهذيب نفسه ، فلا يستكثر ما يقتنيه من الفضائل ، والعلوم النافعة. 12 - وأن يكون أبدا عاشقا لصورة الكمال ، مستلذا محاسن الأخلاق ، ومحمودها . 13 - وأن يحتزز من دخول النقص عليه ، وليجتهد في بلوغه غاية الكمال . 14 - وأن يكون متفقدا لجميع أخلاقه ، ومتيقظا لسائر أحواله ، منتقصا لمذموم العادات 15 - وأن يجذر من قول بعضهم : إن امرؤ ذهبت من عمره ساعة لحري أن تطول حيرته عليها .
16 - وأن يغتنم الحياة التي بها فارق الأموات والجماد ، فيصرف زمانه في المهم دون غيره .
فإن الإنسان إذا راعى هذه الأشياء وسلك سبيلها :
لأصبح مكرما عند الله تعالى ، وصارت الفضائل له ديدنا (1) ، ولحق برتبة أهل الفضل ، وغلب عليه الصلاح ، قادرا على اطراح الفعل المرذول ، قوي النفس على الفعل الجميل ، موقرا عند الرؤساء ، مقبول القول معظما عندهم ، صار محببا إلى الناس .
Sayfa 123