ومنهم من يستعملها بطبعه ، وهو الكامل . ومنهم من يقبل كثيرا ، وينبو (1) طبعه عن بعضها . ومتهم من لابقبل طبعه العادات الحسنة .
( والرذائل موچودة في الاكثر غالبة عليهم)
(وينقسمون إليها على أقسام)
فمنهم من لا ينتبه فإذا انتبه أحس بقبحه. ومنهم من إذا أراد العدول عنها لم يسعده طبعه . ومنهم من يتظاهر بها وينقاد إليها وهم الأشرار . ومنهم من ينتبه بجودة الفكر إلى قبحها فيأنف . وهذه القوى أعنى الناطقة والغضبية والشهوية لا تخلو في سائر أحوالها أن تكون معتدلة بأجمعها أو لا ؟ (فيان اعتدلت) : صدر عنها العدل وهو فضيلتها بأجمعها وخاصيته تقسيم الأشياء وتقسيطها ووضع كل شيء موضعه ويتفرع عنها فروع منها : ( العبادة) : وهي تعظيم الله تعالى وتمجيده وطاعته وإكرام رسله عليهم السلام.
( والصداقة)) : وهى محبة صادقة واهتمام بجميع أسباب الصديق . (رالألفة) : وهى اتفاق الآراء على التعاون في تدبير العيش . ( رصلة الرحم) : وهو مشاركة ذوي اللحمة في الخيرات ومواصلتهم . ( والمكافأة) : وهو مقابلة الإحسان بمثله والزيادة عليه بما يحب . {رحسن الشركة) : وهو الاعتدال في الأخذ والإعطاء رالانصاف . (رحسن القضاء) : وهو المجازاة بغير من ولا ندم . (والتودد) : وهو طلب المودات بحسن اللقاء وجميل الأفعال وينقسم إلى أربعة أقسام : (أحدها) من قبل الطبيعة : كمودة الآباء للأبناء ، والأبناء لآبائهم .
Sayfa 50