340

Ulema ve Hükümdarlar Sınıflarında Davranış

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Araştırmacı

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Baskı Numarası

الثانية

.. وأنذرني شيبي بحتفي معجلا ... فَقلت لَهُ أَهلا وسهلا ومرحبا
وسمعا لداعي الْحق مِنْك وَطَاعَة ... وَإِن كنت بطالا وَإِن كنت مذنبا
فَقَالَ أَرَاك اشْتقت وَيحك مَا الَّذِي ... بجرمك قد أَعدَدْت بَين لي النبا
أتحسب أَن الْخطب من بعد هَين ... وهيهات يَا مغرور قد خلت غيهبا
أَنا الْمُنْذر الْعُرْيَان فاسمع نصيحتي ... فَإِن أَمِير الْجَيْش بعدِي تأهبا
فَإِن رَسُول الْمَوْت عَمَّا عهدته ... على أثري للقصد هيأ مركبا
فَقتل لَهُ وَالله مَا لي عدَّة ... وَإِن كَانَ فيض الذَّنب قد بلغ الزبا
سوى حسن ظَنِّي أَن رَبِّي مسامحي ... وَأَن ذُنُوبِي جنب رَحمته هبا
وَأَن رَسُول الله فِي الْحَشْر شَافِعِيّ ... وَأَنِّي وجدت الْعَفو للذنب أقربا
وَأَنِّي أحب الله ثمَّ نبيه ... وَصَحب نَبِي الله وَالْحق مذهبا
فَهَذَا الَّذِي أرجوه يُنجي من الردى ... بِيَوْم يرى من هوله الطِّفْل أشيبا
وَصلى إِلَه الْخلق مَا ذَر شارق ... على الْمُصْطَفى حَقًا وَمَا هبت الصِّبَا ... وَنسخ بِيَدِهِ كتبا عديدة وَكتب على كل مِنْهَا أبياتا مِنْهَا قَوْله ... وقف حرَام وَحبس دَائِم الْأَبَد ... يبْقى رَجَاء ثَوَاب الْوَاحِد الصَّمد
على الْحَنَابِلَة الْمَشْهُور مَذْهَبهم ... من آل بَيت أبي عمرَان ذِي الرشد
ثمَّ الحنابل طرا بعد أَن عدموا ... سيان غائبهم أَو حَاضر الْبَلَد
لَا حَظّ فِيهَا لبدعي يخالفني ... لَو كَانَ مُعْتَقدًا ضدا لمعتقدي
فَمن بغى أَو سعى فِي هتك حرمتهم ... فخصمه الله إِن الله بالرصد
يَا رب فانفع بِهِ دنيا وآخرة ... يَا من تَعَالَى فَلم يُولد وَلم يلد
وصل مَا انهل أَو أضا قبس ... على النَّبِي بِلَا حصر وَلَا عدد ... وَقد أَخذ الْعلم أَيْضا عَن أبي السُّعُود بن خيران مقدم الذّكر فِي أَصْحَاب الإِمَام يحيى وَلما قدمت الملحمة بالتاريخ الْمُتَقَدّم ووقفت على بعض كتبه الْمَوْقُوفَة نقلت الأبيات مِنْهَا وَوجدت عَلَيْهِ مُعَلّقا شعرًا وَهُوَ بِخَطِّهِ من قَوْله ... من كَانَ فِي الْحَشْر لَهُ قربَة ... تدنيه من عَفْو الْقَدِير الْوَلِيّ
فقربتي حبي للمصطفى ... ثمَّ اعتقادي مَذْهَب الْحَنْبَلِيّ ...

1 / 398