336

Ulema ve Hükümdarlar Sınıflarında Davranış

السلوك في طبقات العلماء والملوك

Araştırmacı

محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي

Baskı Numarası

الثانية

الْقرَاءَات والنحو وَلما قدمت جبا سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة وجدت هَذَا الْمشَار إِلَيْهِ يعلم الْقرَاءَات وَعنهُ أَخذ جمَاعَة وَكَانَت وَفَاته بِشَهْر صفر سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة
وَمِمَّنْ انتاب إِلَى نواحي جبا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حُسَيْن المرواني الأصابي تفقه بِابْن سحارة الْآتِي ذكره وبأبي بكر بن إِسْحَاق الْمَذْكُور وَكَانَت مدرسته بقرية المصراخ مَعَ الْمَشَايِخ مُتَقَدِّمي الذّكر وضبطها بخفض الْمِيم بعد ألف وَلَام وَسُكُون الصَّاد وَفتح الرَّاء ثمَّ ألف ثمَّ خاء مُعْجمَة أَخذ عَنهُ بهَا جمَاعَة كَثِيرُونَ من الْجند وَغَيرهَا فَمن الْجند عمرَان بن النُّعْمَان وَمن سهفنة عمر بن الْحداد وَمن ذِي السفال مُحَمَّد بن مَسْعُود وَلم أعرف لَهُ تَارِيخا
وَمن النَّاحِيَة جمَاعَة مِنْهُم عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل مَسْكَنه قَرْيَة الوجي بِفَتْح الْوَاو وخفض الْجِيم ثمَّ يَاء سَاكِنة مثناة من تَحت وَهِي على قرب مَدِينَة جبا وَكَذَلِكَ المصراخ الْمَذْكُور أَولا وَكَانَ هَذَا عبد الْكَرِيم عَارِفًا بالقراءات أَخذهَا عَن الْحذاء وَكَانَ من صالحي زَمَانه وأخيارهم مَا قَرَأَ عَلَيْهِ أحد إِلَّا انْتفع وَلَا حقق عَلَيْهِ شَيْئا فنسيه وَكَانَ فِي أَوله ناسج ثِيَاب فَكَانَ القارىء يقْرَأ عَلَيْهِ وَهُوَ يشْتَغل بالخياطة فَلَا يفوتهُ شَيْء من غلطه ثمَّ فِي آخر أمره ترك النسج واشتغل بالخياطة وَلم يزل كَذَلِك حَتَّى توفّي وَكَانَ قوته من صَنعته وَرُبمَا جَاءَ ضيف خاط لَهُ أَو نسج لَهُ بِغَيْر شَيْء وَقدم الْجند وَأَنا يَوْمئِذٍ أدرس بمدرسة الشَّيْخ عبد الله بن الْعَبَّاس فعزمته من الْجَامِع إِلَى الْمدرسَة وتبركت بِدُخُولِهِ وَكَانَت وَفَاته بالقرية سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة وَله أَوْلَاد مِنْهُم ابْن فِيهِ خير كَبِير وَهُوَ إِمَام الْجَامِع بجبا والخطيب فِيهِ وَآخر بقرية السمكر يتعانى التِّجَارَة وَيذكر بِحِفْظ الْقُرْآن
وَمن النواحي أَيْضا ثمَّ من قَرْيَة تعرف بيفرس قد تقدم ضَبطهَا مَعَ ذكر القَاضِي الجندي أَبُو الْحسن أَحْمد بن علوان قد تقدم ذكر وَالِده مَعَ ذكرالشيخ يحيى بن أبي الْخَيْر
نَشأ هَذَا أَحْمد بِموضع يعرف بِذِي الْجنان من جبل ذخر وَلم يزل على ثروة ورعونة على مَا جرت عَلَيْهِ أَوْلَاد الْكتاب والمتنعمين بِقرب الدولة وطلع طلوعا حسنا قَارِئًا كَاتبا فَاضلا تعلم الْكِتَابَة والنحو واللغة وشعره وَكَلَامه فِي التصوف يدلان على ذَلِك فَذكر بعض نقلة آثاره أَنه دَعَتْهُ نَفسه وَهُوَ شَاب إِلَى قصد بَاب السُّلْطَان

1 / 394