Ulema ve Hükümdarlar Sınıflarında Davranış
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Araştırmacı
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Baskı Numarası
الثانية
دَعوَاهُم وَالله أعلم بِالصَّوَابِ
فَهَذِهِ نبذة ثَبت فِيهَا بداية حَال مَذْهَب القرامطة فِي الْيمن وَحَال مَنْصُور الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ وَكَانَ مَنْصُور ملكا مُسَددًا
وَأما ابْن فضل فَسَيَأْتِي من ذكره مَا يبين حَاله فقد مضى نسبه وأصل بَلَده فقد ذكر من نقل سيرته أَنه لما فَارق منصورا من غلافقة كَمَا قدمنَا ذكره طلع الْجَبَل وَدخل الْجند ثمَّ خرج عَنْهَا إِلَى أبين وَهِي إِذْ ذَاك بيد رجل من الأصابح يُقَال لَهُ مُحَمَّد بن أبي الْعلَا ثمَّ خرج عَنْهَا إِلَى بلد يافع فَلَقِيَهُمْ رعاعا فَجعل يتعبد فِي بطُون الأودية ويأتونه بِالطَّعَامِ فَلَا يَأْكُل مِنْهُ إلااليسير لمن تحقق حَاله فَأُعْجِبُوا بِهِ وهم يسكنون برؤوس الْجبَال فَسَأَلُوهُ أَن يسكن مَعَهم فَلم يكد يُجِيبهُمْ إِلَّا بعد مُدَّة حَتَّى ألحوا عَلَيْهِ فَذكر لَهُم أَنه مَا يمنعهُ من مساكنتهم إِلَّا عدم امتثالهم الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَشرب الْخُمُور والتظاهر بِالْفُجُورِ فَحَلَفُوا لَهُ على الطَّاعَة وَأَن لَا يخالفوه بِمَا أَمر فَوَعَدَهُمْ خيرا وصاروا يجمعُونَ لَهُ زكواتهم حَتَّى اجْتمع لَهُ شَيْء جيد ثمَّ إِنَّه قصد أبين فَقتل صَاحبهَا واستباحها وَأخذ أَمْوَالًا جليلة ثمَّ قصد المذيخرة بلد الْجَعْفَرِي وَكَانَت مَدِينَة عَظِيمَة بجبل ريمة فحاربه مرَارًا وَكَانَت الدائرة لَهُ فَقتله واستباح بَلَده وسبى الْحَرِيم وَقد ذكر ابْن مَالك ذَلِك برسالته على أكمل وَجه وَلَيْسَ هُوَ من ملازم الْكتاب فنأتي بِهِ وَلما صَار بالمذيخرة أَعْجَبته فأظهر بهَا مذْهبه وَجعلهَا دَار ملكه ثمَّ ادّعى النُّبُوَّة وَأحل لأَصْحَابه شرب الْخمر وَنِكَاح الْبَنَات وَالْأَخَوَات ثمَّ دخل الْجند فِي موسمها
1 / 205