فأما الاستعجام فقد قيل ما هو أولا. وقد يجوز أن تكون العجمة من فاعلها ولا يظن به أنه فعلها، كالذى قال بروطاغورس إن كان الغضب والعمل مذكرين فالفاعل «تهلك»، بالتأنيث، «تهلك» الضعف معا استعجاما، وليس ذلك ظاهرا لغيره. وإن كان قال بالذكورة: يهلك الضغب، والغضب باليونأنية مؤنث، فقد تخيل لكثير أنه قد أعجمن وهو بالحقيقة لم يفعل ذلك. وقد يمكن الصناعة من الصناعات أن تفعل ذلك؛ من أجل 〈أن〉 كثير〈ا〉 من الكلام أذا صار إلى القياس كان ما يظهر من قياسه عجمة، كالتى ترى فى مقياس التضليل.
Sayfa 877