والله أعلم ببصيرته، والمطلع على سريرته، وإنما تحدثت الألسن بإساءته لكتابه الذي زعموا أنه عارض به القرآن وعنونه بالفصول والغايات، ومجاراة السور والآيات، وأظهر من نفسه تلك الخيانة وجذ تلك الهوسات كما تجذ العير الصليانة حتى قال القاضي أبو جعفر:
كلبُ عوى بمعرة النعمان ... لما خلا عن ربِقْة الإيمان
أمعرةَ النعمان ما أنجبتِ إذ ... أخرجتِ منك مَعَرة العُمْيان
ومما ظهر من قرآن أبي العلاء: أقسم بخالق الخيل، والريح الهابة بليل بين الشرط ومطالع سهيل، إن الكافر لطويل الويل، وإن العمر لمكفوف الذيل، اتق مدارج السيل، وطالع التوبة من قبيل تنج وما إخالك بناج.
قال ابن سنان: وهذا الكتاب
1 / 33