97

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

Yayıncı

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Türler

وهناك آخر أحمد المعشوق المتوفى ٧٧٣هـ ذكروا عنه أنه كان تاركًا للصلاة فسأله الناس عن السبب فأجاب قائلًا: " إني امرأة حائضة، لا تجب الصلاة عليّ " (١). وكذلك ذكر العطار عن ذي النون المصري أنه قال له أحد مريديه: حججت أربعين حجة وقمت الليل أربعين سنة ولكني ما حظيت بمحادثة الله تعالى ومكاشفاته، فقال له ذو النون: كل شبعًا ولاتصلّ العشاء. ثم يعلق عليه العطار: لو سأل سائل ما الحكمة في الأمر بترك الصلاة؟ فالجواب أن الطريق أحيانًا تخالف ظاهر الشريعة كقتل الخضر الولد بدون سبب ظاهري، فإذن لا إنكار في الطريقة على مثل هذه الأمور " (٢). وحكى عنه العطار أيضًا أنه كان تاركًا للصلاة وكان يقول: " أن الله رفع عني فريضة الصلاة " (٣). وهناك صوفي كان يبغض المؤذن للصلاة، فيقول الشعراني: " كان سيدي إبراهيم بن عصيفير ﵁ يتشوّش من قول المؤذن: " الله أكبر " فيرجمه ويقول: عليك يا كلب، نحن كفرنا يا مسلمين حتى تكّبروا علينا " (٤). وينقل ابن عجيبة الحسني عن أحد الصوفية أنه كان ينشد: تذلل له تحظى برؤيا جماله ... ففي وجه من تهوى الفرائض والنفل (٥). وحكي عن الواسطي أنه لما دخل نيسابور سأل أصحاب أبي عثمان: بماذا كان يأمركم شيخكم؟ فقالوا: كان يأمرنا بالتزام الطاعة ورؤية التقصير فيها:

(١) تذكرة أولياء بر صغير للميرزه الدهلوي ج ٣ ص ١٦٥. (٢) تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار ص ٧٣ ط باكستان. (٣) أيضًا ص ٨٦. (٤) طبقات الشعراني ج ٢ ص ١٤١. (٥) إيقاظ الهمم لابن عجيبة الحسني ص ٥٠٧.

1 / 104