93

Studies in Sufism

دراسات في التصوف

Yayıncı

دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Türler

عند وقوع المفارقة، لهذا كرهناها " (١). حتى أنه قال: " لا يقل المريد لأحد: كيف حالك؟ " (٢). ورووا عن أويس القرني كذبًا أنه قال: " لا ينال الناس هذا الأمر حتى يكون الرجل كأنه قتل الناس أجمعين " (٣). ونقلوا كذلك عن الرفاعي أنه كان يقول: " مالي خير إلا في الوحدة، فيا ليتني لم أعرف أحدًا " (٤). وقد أوصى داود الطائي مريدة بترك صحبة الناس ومعاشرهم فقال: " فر من الناس كفرارك من السبع " (٥). وأما الشاذلي فيروون عنه أنه دعا ربه " يا ربّ، أقلني من الناس فلا طاقة لي بمخالطتهم " (٦). وقال الغزالي: " الخلوة أصل، والخلط عارض، فيلزم الأصل ولا يخالط " (٧). ويقول أحمد الكمشخانوي: " وأعلم أن التوفيق للعزلة دليل سعادة الأبد، لأن من خالط الناس داراهم، ومن داراهم راآهم، ومن راآهم نافقهم، ومن نافقهم استحق الدرك الأسفل من النار " (٨). ويكتب ابن عربي: " إن الحق سبحانه ولا يتجلى لقلب له أنس بغيره " (٩). ورووا عن الشبلي أنه قال:

(١) التدبيرات الإلهية لابن عربي ص ٢٣٤ ط مطبعة بريل ليدن ١٣٣٦ هـ. (٢) أيضًا ص ٢٣٧. (٣) طبقات الشعراني ج١ ص ٢٧. (٤) أيضا ج ١ ص ١٤١. (٥) الرسالة القشيرية ج ١ ص ٨٤. (٦) أنظر المدرسة الشاذلية وأمامها أبو الحسن الشاذلي للدكتور عد الحليم محمود ص ٣٥ دار الكتب الحديثة القاهرة. (٧) فرائد اللآلي من رسائل الغزالي ط فرج الله ذكي الكردي مصر بتحقيق محمد بخيت ١٣٤٤ هـ. (٨) جامع الأصول في الأولياء للكمشخانوي ص ١٧٤. (٩) التدبيرات الإلهية لابن عربي ص ٢٣٥ ط ليدن ١٣٣٦ هـ.

1 / 100