Studies in Sufism
دراسات في التصوف
Yayıncı
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Türler
وأعترف بذلك أبن زروق أيضا حيث قال:
" الأجر على قدر الإتباع، لا على أجر المشقة ... والتشديد في العبادة منهي عنه كالتراخي عنها " (١).
ومن تطرفات الصوفية، وزيادتهم، وغلوهم وتعنتهم، ومبالغتهم في الخوف من الله تعالى كما ذكر صاحب " الأخلاق المتبولية " عن مشايخه أن كل واحد منهم يغلب عليه البكاء والخوف، فيصير يتمرغ في الأرض كالطير المذبوح (٢).
وأيضا " الصوفية دائما يخافون أن يمسخ الله صورهم صورة كلب أو خنزير " (٣).
وقالوا: " ومن أخلاق الصوفية خوفهم أن الله تعالى يخسف بهم الأرض " (٤).
وذكر الكلاباذي والنفزي الرندي والشعراني وغيرهم عن السري السقطي أنه قال:
" إني لأنظر في المرآة كل يوم مرارًا مخافة أن يكون قد أسود ّ وجهي " (٥).
ونقولوا عن الكرخي أنه قال:
" خاف أن لا يقبلني فأفتضح " (٦).
وروى اليافعي عن أبي بكر الوراق أنه قال:
" ربما أصلي لله تعالى ركعتين فأنصرف عنهما وأنا بمنزلة من ينصرف عن السرقة من الحياء " (٧).
والكلاباذي نقل عن الفضيل أنه قال:
" الناس مغفورون كلهم لولا مكاني فيهم " (٨).
_________
(١) قواعد التصوف لأحمد بن محمد زروق ص ٥٥، ٥٦ ط مكتبة الكليات الأزهرية ١٣٩٦هـ.
(٢) أنظر الأخلاق المتبولية لعبد الوهاب الشعراني ج١ ص ١٤٩.
(٣) أيضا ج ١ ص ٤٤٢.
(٤) أيضا ٤٤٢.
(٥) التعرف لمذهب أهل التصوف ص ٧٠، أيضا غيث المواهب ج١ ص ١٣٤، أيضا الأنوار القدسية للشعراني ج٢ ص ١٢.
(٦) الأنوار القدسية للشعراني ج ٢ ص ٢١٢، ١ الأخلاق المتبولية ج ٣ ص ١٥٣.
(٧) نشر المحاسن الغالية لليافعي ج ١ ص ٣٨٣ بهامش جامع كرامات الأولياء ط دار رضا.
(٨) التعرف لمهذب أهل التصوف للكلاباذي ص ٧٠.
1 / 56