Studies in Sufism
دراسات في التصوف
Yayıncı
دار الإمام المجدد للنشر والتوزيع
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Türler
" كل مريد غسل ثوبه بغير نجاسة، أو أكتحل، أو رجّل شعره، أو حسن شيئًا من زينة ظاهرة لغير ضرورة أو أمر شيخ فهو عامل لنفسه، وقالوا لبعضهم: لم لا تمشّط لحيتك؟
فقال: إني إذن فارغ (١).
مع أنه روى عن أنس ﵁ أنه قال:
" كان رسول الله ﷺ يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته " (٢).
وروى عن عطاء بن يسار قال:
" كان رسول الله ﷺ في المسجد فدخل رجل ثائر الرأس واللحية، فأشار إليه رسول الله ﷺ بيده، كأنه يأمر بإصلاح شعره ولحيته ففعل ثم رجع، فقال رسول الله ﷺ:
(أليس هذا خيرًا من أن يأتي أحدكم وهو ثائر الرأس كأنه شيطان) (٣).
وأما الشعراني فيروي عن الصوفي الشيخ محمد السروي أنه " جاءه الشيخ علي الحديدي يطلب منه الطريق فرآه ملتفتًا لنظافة ثيابه فقال:
إن كنت تطلب الطريق فأجعل ثيابك ممسحة لأيدي الفقراء، فكان كلّ من أكل سمكًا أو زفرًا يمسح في ثوبه يده مدة سنة وسبعة شهور حتى صارت ثيابه كثياب الزياتين أو المساكين، فلما رأى ثيابه لقنه الذكر (٤).
وذكر أيضًا صوفيًا آخر أنجس وأقذر بكثير، فقال:
" كان سيدي بركات الخياط ﵁ يخيط المضربات المثمنة، وكان ﵁ يقول لمن يخيط له: هات معك فوطة وإلا يتسخ قماشك من ثيابي.
وكان دكانه منتنا قذرا لأن كل كلب وجد ميتًا أو قطًا أو خروفًا يأتي به فيضعه
(١) ترصيع الجواهر المكية لعبد الغني الرافعي ص ٣٦ ط المطبعة العامرية الشرفية مصر ١٣٠١ هـ، ومثله في تذكرة الأولياء للعطار ص ١٢٩. (٢) رواه في شرح السنة. (٣) رواه مالك. (٤) طبقات الشعراني ج ٢ ص ١٢٨.
1 / 114