Arap Halk Destanları
السير والملاحم الشعبية العربية
Türler
فإني سألقاكم بوسط المنازل
يقول أبو زيد الهلالي سلامة
سيدركوني الفرسان في يوم الهوايل
وحين وقعت الحرب بين الخرمند أو الفرمند، ويبدو أنه كان لقبا ملكيا، تبدت شجاعة أبي زيد، وما ألحقه بهم من هزائم. «فعند ذلك ولت الأعجام هاربة إلى النجاة طالبة، وخلص أبو زيد من أيديهم النساء والبنات ورجع بالنصر والإقبال إلى المضارب والأبيات مع باقي الأمراء والسادات.»
هذا ما كان من أبي زيد البطل وما فعله في ذلك النهار.
وأما المارية ابنة عم الأمير غنيم، فكانت في هودج على جمل أهوج، فلما اشتد القتال انهزم بها ذلك الجمل وسار بها على عجل، فرأت نفسها بقرب الحلة والكوفة والصلصيل وراء هودجها طالب أخذها، فصاحت على ابن عمها من ملو رأسها، وكان المذكور بالقرب منها فلما سمع نداها ترك القتال وأتاها، فجعل يطعن الأبطال ويمدد الفرسان.
وابن عمها هنا ليس سوى أبي زيد الذي أنقذ أميرات بني هلال من أيدي العجم بقرب الحلة والكوفة. (6) حسان اليماني أهي سيرة مستقلة مندثرة؟
من المرجح أن «حسان اليماني» ليست مجرد اسم لذلك الملك اليمني الجنوبي التبع، الذي يرد اسمه متسلطا على مقدمة أحداث السيرة الملحمية «الزير سالم» أبو ليلى المهلهل، حين غزا بلاد الشام وفلسطين، كأجاممنون بألف سفينة حربية، والذي سيسبب موته أو اغتياله في إشعال حرب البسوس القبائلية الانتقامية التي قادها الزير سالم لأكثر من أربعين عاما.
فالأصوب هنا أننا بإزاء سيرة أو ملحمة مندثرة أو منقرضة لذلك الملك القحطاني الجنوبي الغابر، الذي لا تنقطع مأثوراته هو وابنته «تدمر» ووالده «سبع أسعد»، وأخته المنتقمة لاغتياله سعاد، المتعارف عليها بالمتعددة الأسماء، وأشهر أسمائها البسوس، التي خلفت اسمها على الكثير من البلدان والمعالم العربية في مصر، والجزيرة العربية، ولبنان، وفلسطين.
فحسان اليماني اسم بطل ملحمي قحطاني يماني، متواتر إلى أيامنا، من أعلام الفولكلور العربي، له سيره وملاحمه، مثله مثل: الملك سيف بن ذي يزن الحميري، والجازية الإلهة القبلية الأم للتحالف الهلالي، والزير سالم أبي ليلى المهلهل، وبقية الأبطال الملحميين العرب.
Bilinmeyen sayfa